يصل الرئيس الفرنسي، في وقت متأخر اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الكندية، أوتاوا، للقاء رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قبل يومين من انطلاق أعمال قمة الدول الصناعية الكبرى السبع في منتجع تشارلفوا في ولاية كيبك الكندية.
يهدف اللقاء، بحسب وسائل إعلام كندية، إلى بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التغول الذي تمارسه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمواجهة الولايات المتحدة خلال القمة التي ستجمع زعماء الدول الثلاث مع زعماء كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان.
ويزداد التوتر بين أعضاء المجموعة الستة من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية مع إصرار إدارة ترامب على فرض التعريفات الجمركية التي يصفها الأوروبيون والكنديون بالجائرة، إذ فرضت واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم الأوروبية والكندية والمكسيكية.
رفع ذلك الخلافات بين الحلفاء التقليديين إلى مستوى غير مسبوق في السنوات الأخيرة، إذ كشفت شبكتا "سي إن إن" الأميركية و"سي بي سي" الكندية عن محتوى المكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وترودو قبل نهاية الشهر الماضي، والتي استرجع فيها الرئيس ترامب الحرب الكندية الأميركية عام 1812.
وقد قالت "سي إن إن" و"سي بي سي" إن ترودو طلب من ترامب أن يشرح له كيف ستؤدي التعريفات الجمركية إلى حماية الأمن القومي الأميركي، فأجابه ترامب بالقول: "ألم تحرقوا البيت الأبيض؟"، في إشارة إلى هجوم القوات الكندية والبريطانية على واشنطن وقيامها بإحراق المؤسسات الحكومية الأميركية، ومن بينها البيت الأبيض ومبنى الكابيتول، في الحادثة المعروفة تاريخياً باسم "حريق واشنطن".
وتنتشر مخاوف، على نطاق واسع، في الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والأميركية الشمالية من انتهاء القمة بدون بيان ختامي، لأول مرة في تاريخها.
وقالت هيئة الإذاعة الكندية، في وقت متأخر ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن "الخلافات المتفاقمة بين الولايات المتحدة وبقية أعضاء المجموعة حول الرسوم التجارية التي فرضتها إدارة ترامب وحول سياسات الإدارة إزاء التغير المناخي، باتت تشكّل خطراً على نجاح القمة، وتسير بها نحو انتهائها بدون بيان ختامي، لأول مرة على الإطلاق".