صعّدت قوات النظام السوري لليوم الرابع على التوالي، من عملياتها ضد المعارضة المسلحة التي تسيطر على ريف حمص الشمالي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى إضافة إلى دمار كبير.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حمص الشمالي مهند الحمصي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "القوات النظامية واصلت اليوم عمليات القصف المكثف لريف حمص الشمالي وخاصة منطقة الحولة، منطلقاً من مطار الشعيرات بحمص، الذي تتمركز فيه طائرات "سوخوي 22" التي تستطيع حمل ما بين 6 - 8 صواريخ، ومطار حماة، الذي شارك بالقصف بطلعة جوية، أطلقت 4 صواريخ، سقط أحدها جانب حاجز للنظام (المشفى الوطني)".
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن "المنطقة تشهد حالات نزوح جماعية للأهالي وسط دمار كبير للأحياء جراء الصواريخ الفراغية".
وأفاد "مركز حمص الإعلامي"، أن "الطيران المروحي استهدف منذ الصباح الباكر قرية تيرمعلة ببرميلين متفجرين خلفا المزيد من الدمار في مباني القرية، فيما شن الطيران الحربي 5 غارات جوية بـ 10 صواريخ فراغية، أدت لوقوع 3 جرحى ودمار هائل بالمنازل. وتلا ذلك قصف عنيف من الحواجز المحيطة بالحولة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام المتمركزة في الحواجز".
كما أفادت معلومات من مصادر معارضة، أن القصف اليوم تسبب بتدمير المشفى الوحيد في بلدة تلدو، ما تسبب في خروجه عن الخدمة بشكل كامل، في حين لم يعرف العدد النهائي للضحايا.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية بالقرب من قرية أم قبيبة القريبة من تدمر في ريف حمص الشرقي.
يشار إلى أن ريف حمص الشمالي يخضع لحصار خانق منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث يعيش الأهالي ظروفاً إنسانيةً سيئة، في ظل نقص شديد في المواد الغذائية والطبية، في حين ارتكبت القوات النظامية عشرات الخروقات منذ سريان هدنة "وقف الأعمال العدائية"، التي بدأت منذ الـ27 من شهر فبراير/شباط الفائت.