سقط عدد من القتلى والجرحى، بانفجار سيارة مفخخة، مساء اليوم السبت، وسط مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، بينما انتقد مسؤولون محليون ضعف الخطط الأمنية في المحافظة.
وقال مصدر محلي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارة مفخخة انفجرت، مساء اليوم وسط مدينة الرمادي"، مبيناً أنّ "الانفجار أوقع قتيلين وأربعة جرحى كحصيلة أولية قابلة للزيادة".
من جهته، انتقد عضو اللجنة الأمنيّة في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات "ضعف الإجراءات الأمنية في مدن المحافظة".
وقال بركات، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التفجير وقع بالقرب من دائرة جوازات مدينة الرمادي"، مبيناً أنّ "تنظيم داعش يسعى بين فترة وأخرى إلى تحقيق خروقات وتفجيرات في مدن محافظة الأنبار، لإرباك الوضع الأمني في المحافظة، وأن يجعلها بدائرة الخطر بشكل مستمر".
وأكد أنّ "الخطط الأمنية المتبعة لتحصين مناطق المحافظة لا ترقى لمستوى الطموح، وأنّ أعداد عناصر الشرطة في المحافظة قليلة جدّاً قياساً بمساحتها الشاسعة"، مطالباً الحكومة بـ"زيادة أعداد عناصر الشرطة المحلية وتوزيعهم على مناطق المحافظة، مع وضع خطط أمنية مناسبة لتحركاتهم، لأجل السيطرة على المناطق وإحباط مخططات داعش".
وأشار إلى أنّ "المحافظة يجب أن تكون عصيّة على التنظيم، ويجب أن تحبط كافة المحاولات التي يحاولها التنظيم لإرباك مشهدها الأمني"، مؤكداً على "أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين القوات المحلية وقوات العشائر بالتصدي لأي تحدٍ يواجه المحافظة، مع ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري لإحباط الهجمات التي يخطط لها داعش".
وتطالب حكومة الأنبار بتحرّك عسكري لتحرير ما تبقى من المناطق الغربية للمحافظة، والتي تشكّل خطراً، لكنّ معركة الموصل وما تسببت به من نقص بأعداد القطعات المقاتلة في الأنبار حال دون ذلك، ما منح التنظيم فرصة لشن هجمات مباغتة بمناطق متفرقة منها.