القوات الشرعية اليمنية تقترب من كسر حصار تعز

07 ابريل 2016
قوات الشرعية شنت هجوماً في الأجزاء الغربية لتعز (Getty)
+ الخط -
تتصاعد التطورات الميدانية في محافظة تعز اليمنية، قبل الدخول في موعد الهدنة المزمع بدء سريانها عند منتصف ليل العاشر من إبريل/نيسان الحالي، والتي يعتبرها مراقبون، المدخل لإظهار جدية أطراف الصراع في إنهاء الحرب والعودة للعملية السياسية.

وارتفعت حدة المعارك على جبهات الأجزاء الجنوبية والغربية، من تعز جنوب غربي اليمن، بين مليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات المخلوع علي عبدالله صالح من جهة، وبين قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية مدعومة بـ"المقاومة الشعبية" من جهة أخرى، أحرزت خلالها قوات الشرعية تقدماً جديداً واخترقت مناطق المليشيات من محورين في الجبهة الجنوبية الغربية من المدينة. 

وأوضح القائد الميداني في جبهة الضباب، الملازم بدر أمين، لـ"العربي الجديد" أن "قوات الجيش مدعومة بالمقاومة تمكنت من السيطرة بشكل كامل، على تل الحمراء وجبل الخزان الاستراتيجي، كما أحكمت السيطرة على بوابة حدائق الصالح المطلة على مناطق الضباب جنوب غرب المدينة".

وأضاف أن "تقدم المقاومة شمل نقطة الهنجر بالجوار من موقع السجن المركزي على مدخل الضباب جنوباً، وتواصل التقدم من محور الجنوب الغربي نحو مواقع المليشيات في شارع الثلاثين وموقعي المقهاية والمقبابة".

وجاء ذلك، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، بدأت منذ ليل أمس، وبإسناد مدفعي من مجموعات المقاومة المتمركزة في جبل أسود، بحسب أمين، الذي أكد أن الاشتبكات "أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، مقابل مقتل عنصر في صفوف المقاومة".

في سياق متصل، أعلنت قوات الجيش والمقاومة المساندة لها، في محور المنطقة الغربية، عن سيطرتها، على عدد من المناطق في مفرق شرعب بمحاذاة الطريق الرئيسي في المنفذ الغربي من اتجاه الربعي غرباً.

وذكرت مصادر ميدانية من المقاومة، أن "قوات الجيش، وبالاشتراك مع فصائل المقاومة في الجبهة الغربية، شنّت هجوماً عنيفاً على مواقع مليشيات الحوثي والمخلوع في مناطق الأجزاء الغربية للمدينة".


وبحسب المصادر، فقد "تقدمت هذه القوات من محور موقع اللواء 35 مدرع في المطار القديم نحو مناطق مفرق شرعب غرب المدينة، وتمكنت من فرض السيطرة على أجزاء من مناطق وادي حنش، ومنطقة مدرات في الجهة الغربية للمدينة"، مشيرة إلى أن "المواجهات لا تزال مستمرة بين الطرفين".

وتقترب قوات الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية" بهذا التقدم من فك الحصار عن المدينة للمرة الثانية، بعدما تمكنت المليشيات من إعادة فرضه عبر منفذي الضباب جنوباً والربيعي غرباً، بعد أقل من أسبوع من إعلان  قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في 10مارس/آذار الماضي، من كسره جزئياً عبر منفذ الجنوب الغربي للمدنية.

من جهة ثانية، شنّت مليشيات الحوثي والمخلوع، قصف عنيف على انحاء متفرقة، من تعز، بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة.

وطاول القصف مناطق المدنيين في الشماسي شرق المدينة، كما استهدف مواقع المقاومة في المطار القديم وفي محيط مناطق الربيعي غرباً. 

وأعلن مستشفى الثورة في تعز، عن وصول عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين من جراء سقوط صاروخ كاتيوشا على منطقة الشماسي شرق المدينة.

إلى ذلك، شهدت محافظة الحديدة، غربي اليمن، غارات جوية استهدفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون في الشريط الساحلي ومطار الحديدة ولم ترد تفاصيل دقيقة حول آثار الضربات.

وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد، فقد شهدت مديرية الدريهمي في الحديدة تبادلاً للقصف المدفعي بين بوارج حربية تابعة للتحالف وقوات موالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالتزامن مع تحليق لطائرات حربية في سماء المنطقة.

وفي محافظة حجة، إلى الشمال من الحديدة، نفذت مقاتلات التحالف غارتين جويتين في مديرية مستبأ، كما نفذت غارة على الأقل في محافظة الجوف شمال البلاد.