وتأتي حملة الاعتقالات هذه، بعد ساعات فقط على كشف الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل اعتقاله للخلية العسكرية الفلسطينية التي نفذت عملية قتل مستوطنة إسرائيلية في منطقة "عين بوبين" غرب رام الله، قبل عدة أسابيع، بتفجير عبوة ناسفة، وأن الخلية تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أفادت مساء السبت، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت المعتقل سامر العربيد منذ عدة ساعات للمشفى في وضع صحي خطير نتيجة التعذيب، حيث أشارت الضمير في بيان مقتضب، إلى أن نقل الأسير سامر للمشفى جاء بعد تعرضه للتعذيب في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.
وحملت مؤسسة الضمير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل العربيد الذي تعرض للتعذيب الشديد أثناء التحقيق معه، وطالبت بالإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج اللازم.
وزعمت وسائل الإعلام العبرية أن جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" قد كشف هوية منفذي عملية "عين بوبين" التي قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية الشهر الماضي، فيما زعم الشاباك أن الأسير العربيد أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، حيث تنتمي الخلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
الاحتلال ينفذ حملة اقتحامات وتفتيش للمنازل
وفي التطورات الميدانية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة مدينة نابلس شمالي الضفة وعددا من البلدات والقرى المجاورة لها، وداهمت مجموعة من المنازل وفتشتها، واعتقلت القيادي في الجبهة الشعبية الأسير المحرر محمد طبنجة، الذي أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام لنحو ستين يوما، ضد اعتقاله الإداري، كما جرى اعتقال الأسير المحرر كمال ظريفة من بيته بنابلس، وهو من قيادات الشعبية ويعاني من عدة أمراض.
أما في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، فقد اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية المخيم من محاور عدة، وأحاطت بمنزل القيادي في الجبهة الشعبية وممثلها في لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس ماهر حرب، وداهمته واعتدت على ساكنيه، قبل أن تعتقل حرب وتقتاده مكبلا إلى جهة مجهولة.
كما اقتحمت قوة عسكرية قرية عورتا جنوبا، وداهمت عدة منازل واعتقلت الأسير المحرر نبيه عواد، والأسير المحرر محمد عواد، وكلاهما أيضا من كوادر الجبهة الشعبية، وكذلك جرى اعتقال الأسير المحرر عارف الحج محمد من بلدة بيت فوريك شرق نابلس بعد اقتحامها ومداهمة منزله وتفتيشه، بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس واعتقلت كلا من: علي عمر الشولي، وعلي صوالحة، وجعفر عمر رواجبة.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد المرداوي من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما تم اعتقال خالد باسل البزور من قرية رابا جنوب جنين، إضافة لاعتقال الشابين أصيل زغيبي، ورامي أبو فرحة، وكلاهما من مدينة جنين.
وفي ذات الوقت، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم جنوب الضفة، ودهمت أحد المنازل واعتقلت الأسير المحرر عدي زواهرة، كما اعتقلت الشابين عمار شكارنة وخليل شكارنة عقب دهم منزليهما في بلدة نحالين غرب بيت لحم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المُعلّم علاء زهير الجيوسي، واستولت على مركبته من منطقة إسكان إكتابا في مدينة طولكرم شمال الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيرزيت والنبي صالح وكوبر شمال رام الله، وفتشت قوات الاحتلال عدة منازل مهجورة ومخازن في كوبر أطلقت قوات الاحتلال خلال ذلك طائرة تصوير، واندلعت مواجهات في البلدة وقرب جامعة بيرزيت القريبة أثناء انسحاب قوات الاحتلال من كوبر ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما تم اقتحام قرية دير أبو مشعل غرب رام الله التي اندلعت فيها مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي عبيد داخل قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة، في وقت متأخر من الليلة الماضية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.