نصر الله: انتحاريو القاع جاؤوا من جرود عرسال

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
01 يوليو 2016
DC92C114-FB01-43F3-B3C7-986579CA59A2
+ الخط -
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الخميس، إنّ الهجمات الانتحارية التي شهدتها المنطقة أخيراً، من لبنان إلى اسطنبول وغيرها، جاءت لتعكس عقيدة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) القائمة على القتل والتكفير، موضحاً أن الانتحاريين الذين استهدفوا بلدة القاع اللبنانية، "لم يأتوا من مخيمات النازحين في القاع، لكن من جرود عرسال".

وأضاف خلال إطلالة إعلامية له بمناسبة "يوم القدس العالمي" (الذي تحييه الجمهورية الإيرانية وحلفاؤها، في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان)، أن اعتداءات القاع شكلت "تطوراً خطيراً في الآونة الأخيرة، ومن خلال التحقيقات الأمنية وخلال فترة وجيزة، سيكتشف البعض من هو الذي أرسل الانتحاريين إلى القاع عن سابق تصور وتصميم، وكل المعطيات تقول إنهم لم يأتوا من مخيمات النازحين في القاع لكن من جرود عرسال".

وأضاف: "هؤلاء الانتحاريون كانوا لمدة طويلة لدى داعش في عرسال"، مشيراً إلى أن "داعش قام باستهداف القاع على الرغم من كونها ليست بلدة شيعية، وأغلب أهلها يؤيدون الخط السياسي المختلف مع حزب الله، لأنّ العقيدة الداعشية تقول بالقتل والتدمير والتخويف".

وتساءل نصر الله عن الاعتداء الذي وقع في اسطنبول، معتبراً أنه حصل "على الرغم من أنّ الأتراك يدعمون الجماعات السورية المسلحة ولا يدعمون النظام، ويمدّونها بالسلاح وكل حدودها مفتوحة لهم". وبيّن أنّ "ضرب الانتحاريين للأراضي التركية يعبّر بشكل قاطع عن عقيدة القتل الداعشية".

كذلك، وضع نصر الله مشاركة حزبه في الحرب السورية إلى جانب النظام في إطار "الحرب الاستباقية ضد التكفيريين والإرهابيين والانتحاريين، ولولا هذه الحرب الاستباقبة وجهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لكان انتحاريو داعش هاجموا كل لبنان".

وتابع: "لو استكمل حزب الله معاركه على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، لما كانت وقعت هجمات القاع (على الحدود مع سورية، تعرّضت لاعتدائين نفذهما ثمانية انتحاريين مطلع هذا الأسبوع)".

وحول الوضع الأمني في لبنان، خاطب نصر الله اللبنانيين قائلاً: "لا يهولَنّ أحد عليكم بخطورة الوضع الأمني في لبنان، فهذا الأمر غير صحيح"، وأضاف "الوضع الأمني في لبنان ممسوك ويجب الثقة بالأجهزة الأمنية".

ولفت إلى أن "إلغاء احتفال ليلة القدر في مجمع سيد الشهداء (المجمّع الديني المركزي لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية) واحتفال يوم القدس، كان فقط إجراءً احترازياً، لكن ذلك لا يعني أن رؤيتنا للوضع الأمني غير جيدة".

أما في ما يخص فلسطين، فأعاد نصر الله التأكيد على أنّ "فلسطين من البحر إلى النهر أرض محتلة مسروقة مغصوبة من أهلها الشرعيين، وتغيير الزمان لا يحوّل شرعية للسارق والناهب"، مشدداً على أنّ "إسرائيل يجب أن تزول من الوجود لكي يعود الحق إلى أصحابه ولا يجوز الخضوع لهذا العدو".

وادّعى نصر الله أنّ ثمة من "زج بإمكانات مادية وعسكرية هائلة لضرب دول وحركات وثقافة المقاومة في أمتنا"، وأضاف "هناك من فتح الباب للتطبيع مع إسرائيل، وهناك أنظمة ما زالت تسعى لفتح الأبواب أمامها وتتآمر على المقاومة".

ذات صلة

الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.