وفي كلمة ألقاها في مؤتمر للحوزة العلمية في مدينة قم الإيرانية اليوم الإثنين، أضاف سليماني أنه "يجب رفع الوعي لدى المجتمع الإيراني خلال هذه المرحلة، ووضعه في صورة التطورات، ولاسيما أن هناك عدداً كبيراً من الشباب الإيراني الذين يذهبون لعدد من المدن السورية ويموتون في مناطق كحلب وخان طومان وغيرها".
واعتبر سليماني أن بلاده انتصرت في كل الميادين، رغم أن دورها كان صغيراً في مناطق دون أخرى على حد تعبيره، مشيراً إلى أن المنطق الخاطئ لأعداء المنطقة هو ما تسبب بفشلهم.
كما ذكر أن نتيحة الحرب في اليمن هي "تقدم الحوثيين نحو الأمام وانتصارهم"، وفيما يتعلق بالعراق قال إنه "رغم كل الضغوطات لكن السنة والشيعة والأكراد في العراق مازالوا أصدقاء لإيران".
واعتبر سليماني أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تسعى لإضعاف إيران وإسقاط نظامها، ومن هذا الباب، أطلقت حرباً قبلية في المنطقة، وحضرت بقوة فيها إلى جانب حلفاء لها، معتبراً أن الوحدة هي العامل الأول الذي يساهم بالوقوف بوجه هذه المخططات حسب تعبيره، وقال أخيراً إنه "لولا الروح الثورية في إيران ولولا المرشد الأعلى لتحول هذا البلد لمنطقة غير آمنة".
من جهته قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن طهران ستقف بوجه أي مخطط لتقسيم سورية، مؤكداً على أن الرئيس السوري بشار الأسد خط أحمر بالنسبة لإيران، ومعتبراً أنه لا بديل عنه، وبأن الخيار العسكري لا يعني إنهاء الأزمة السورية.
وخلال لقاء مع مسؤولين من مركز الدراسات الاستراتيجية الروسية، أضاف ولايتي أن طهران وموسكو تتبادلان وجهات النظر وتنسقان بشكل دائم وشفاف فيما يتعلق بالشأن السوري وبقضايا المنطقة.
وفي ذات السياق، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن المطلوب في المرحلة الحالية هو تحقيق التنسيق والتعاون الإقليمي بهدف محاربة الإرهاب والتطرف، قائلاً إن تحقيق أمن المنطقة مسؤولية تقع على عاتق بلدانها.
وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي حمل أنصاري المملكة العربية السعودية مسؤولية تعقيد الوضع السوري، قائلاً إن كل المقترحات التي أبدتها الرياض لم تساهم بالتوصل لحل، وهو ما أدى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ككل، وأكد أن بلاده تدعم سياسات كل من حكومة سورية والعراق، وهما الحكومتان اللتان تحاربان الإرهاب وتعملان على تطهير بعض المناطق منه، على حد تعبيره.