وقتل قرابة ألف وخمسمائة معتصم سلمي من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميدان "رابعة العدوية"، برصاص قوات الجيش والشرطة، عقب فض الاعتصام بطريقة وحشية في 14 أغسطس/آب 2013، ومنذ ذلك الحين تغلق السلطات المصرية مسجد "رابعة" الذي يتوسط الميدان، من دون إبداء أسباب، مع تعيين حراسة مشددة عليه.
وقال وزير الداخلية الجديد، على هامش جولته إنها "تستهدف تفقد النقاط الأمنية، والارتكازات في المحاور والميادين الرئيسية"، عازياً اختيار ميدان "رابعة"، والذي تغير اسمه لاحقاً إلى ميدان "هشام بركات"، إلى كونه "شهد أحداث عنف وقتل وتخريب من جماعات إرهابية باسم الدين"، بحسب زعمه.
وأضاف الوزير، الذي أشرف على تصفية وتعذيب المئات من المعارضين أثناء فترة رئاسته لجهاز "الأمن الوطني"، أن "رجال الشرطة لن يتهاونوا مع أي شخص يرفع السلاح في وجه الشعب المصري، ومستعدين لدفع حياتهم ثمناً في مقابل حياة المواطنين"، مدعياً أن "شعار الجيش والشعب إيد (يداً) واحدة سيظل قائماً".
وسمي الميدان باسم النائب العام الراحل، هشام بركات، على وقع اغتياله قبل ثلاث سنوات، وهو من أصدر قرار فض الاعتصام بالقوة، علاوة على إحالته 739 متظاهراً من المعتصمين السلميين إلى المحاكمة، على الرغم من أن معظمهم من ذوي المجني عليهم، وتورطه كذلك في تلفيق الاتهامات بحق قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في العديد من القضايا المنظورة أمام المحاكم.