"نيويورك تايمز": هجوم إلكتروني للجيش الأميركي على إيران لمنعها من استهداف ناقلات

29 اغسطس 2019
"الحرس الثوري" الإيراني عرض حطام الطائرة الأميركية (مغداد مدادي/Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الجيش الأميركي شنّ، في يونيو/حزيران الماضي، هجوماً إلكترونياً استهدف قاعدة بيانات "مهمة" يستخدمها "الحرس الثوري" الإيراني، أضعف من قدرته على استهداف ناقلات نفط في الخليج، بعد ساعات من إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار.

ونقلت الصحيفة، في تقرير، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قولهم إنّ الرئيس دونالد ترامب، وافق على "الرد الانتقامي" للقيادة الأميركية عبر استهداف النظام الذي يستخدمه "الحرس الثوري" الإيراني، بعدما ألغى الرئيس في اليوم نفسه ضربة جوية عسكرية ضد إيران، على اعتبار أنّ قتل إيرانيين لن يكون "متناسباً مع إسقاط طائرة بدون طيار".


من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ القيادة السيبرانية الأميركية، لم تعالج أسئلتها حول العملية السرية، واكتفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إليسا سميث، بالقول في بيان: "على سبيل السياسة والأمن التشغيلي، لا نناقش عمليات الفضاء الإلكتروني أو المعلومات الاستخباراتية أو التخطيط".

وقال المسؤولون، للصحيفة، إنّ العمل على الضربة الإلكترونية تم على مدى أسابيع إن لم يكن على عدة أشهر، مضيفين أنّ البنتاغون اقترح إطلاقها بعد الهجمات الإيرانية المزعومة على ناقلتين في خليج عمان، في وقت سابق من يونيو/حزيران الماضي.

وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم، للصحيفة، أنّ الضربة الإلكترونية صُممت لتكون "مدمرة ومتناسبة" وليس "استفزازية" إلى حد كبير بحيث تؤدي إلى التصعيد، مشيرين إلى أنّ إيران لا تزال تحاول استعادة البيانات التي خسرتها جراء الهجوم.


وقال المسؤولون، لـ"واشنطن بوست"، إنّ الرد الإلكتروني على إسقاط إيران طائرة أميركية بدون طيار، يظهر كيف يوسّع البنتاغون مجموعة من الخيارات لدمج السيبرانية في الخطط العسكرية.

وبحسب المسؤولين، فإنّ إسقاط الطائرة المسيرة، والهجوم الإلكتروني- الانتقام، يعكسان كيفية تزايد الأعمال القتالية إلى ما دون عتبة استخدام القوة العسكرية، في ما يُسمى غالباً "المنطقة الرمادية".

وأكد المسؤولون الأميركيون أنّ الضربة الإلكترونية لم تستهدف أنظمة إطلاق الصواريخ وقذائف لإيران، كما ذكرت سابقاً صحيفة "واشنطن بوست".