أكد وزير المواصلات الليبي، ميلاد معتوق، التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين بشأن إطلاق سراح كامل ركاب وطاقم الطائرة التابعة للخطوط الأفريقية الليبية، والتي جرى اختطافها اليوم وتحويل مسارها إلى مالطا.
وقال معتوق، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "أبلغنا من قبل العقيد جيفري كيرمن، المكلف بقيادة المفاوضات مع الخاطفين من قبل السلطات المالطية، بأن الأزمة انتهت، وأن بقية الركاب في طريقهم إلى النزول، بمن فيهم طاقم الطائرة".
وأكد المسؤول الليبي وصول 109 ركاب إلى صالة الانتظار في المطار.
ورفض معتوق الحديث عن تفاصيل الاتفاق وعن مصير الخاطفين، لكنه أكد أن الخاطفين "هما شابان ليبيان حديثهما مرتبك، ولم تتضح لنا، حتى الآن، مطالبهما بشكل واضح باستثناء طلب اللجوء السياسي"، مشيرا إلى أن "المهم حاليا بالنسبة للحكومة هو سلامة الركاب".
من جهته، أعلن رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، أنه تم الإفراج عن 109 ركاب من الطائرة الليبية المخطوفة التي هبطت في مطار فاليتا الجمعة، وكانت تقل 118 شخصاً.
وكان موسكات قد قال إنه بعد الإفراج عن مجموعة أولى من 25 امراة وطفلاً، تم الإفراج سريعا عن جميع من كانوا على متن طائرة "إيرباص إيه 320" تقريباً وعددهم 118 شخصاً.
وأضاف رئيس وزراء مالطا أن نتائج الفحص الجنائي الأولي تظهر أن الأسلحة التي استخدمت في خطف الطائرة مزيفة.
وكان خاطفان مسلحان بقنبلة ومسدس قد أجبرا الطائرة على الهبوط في مالطا في وقت سابق اليوم الجمعة، قبل أن يطلقا سراح جميع الرهائن دون أن يصيبهم أذى، ثم استسلما للسلطات.
إلى ذلك، أعلن وزير ليبي أن المختطفين طلبا اللجوء السياسي في مالطا.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، طاهر سيالة، عبر قنوات تلفزيون ليبية، أن الخاطفين يريدان، أيضا، إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد لرئيس النظام الليبي السابق، معمر القذافي.
وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون أحد الخاطفين يخرج من الطائرة للحظات رافعاً علم ليبيا الأخضر إبان حكم القذافي.
إلى ذلك، قال قائد الطائرة، علي ميلاد، في اتصال مع قناة تلفزة ليبية، إن الخاطفين كانا مسلحين بقنابل يدوية ومسدس، قبل أن يعلن موسكات أنها مزيفة.