خرقت قوات النظام السوري، اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس - الجمعة، بعد أقل من ساعة على بدء سريانه، محاولة التقدم في بلدة الميدعاني بغوطة العاصمة دمشق الشرقية.
وقال الناشط الإعلامي، ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية، حاولت التقدم ليل الخميس - الجمعة، في بلدة الميدعاني، وأطلقت النار من رشاشاتها الثقيلة، ما أسفر عن إصابة أحد المدنيين هناك"، مشيراً إلى أنّ "الغوطة الشرقية شهدت تحليقاً، للطائرات الحربية، بعد منتصف الليل".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي أبو شادي الحموي لـ"العربي الجديد": "إن اشتباكات متقطعة، دارت بين مقاتلين من المعارضة وقوات النظام على محاور عدة في ريف حماة الشمالي، قرب تلة بيجو، القريبة من مدينة محردة، كما أطلقت قوات النظام عدة قذائف ورشقات من الرشاشات الثقيلة على مدينتي طيبة الإمام وحلفايا بحماة، وقرية سكيك بريف إدلب الجنوبي".
كما أفاد الناشط الإعلامي ياسر الخطيب "العربي الجديد" بـ"استهداف قوات النظام، بالرشاشات الثقيلة، بلدة اليادودة بريف محافظة درعا، جنوبي البلاد".
وأوضح ناشطون أنّ "الخروقات لم تؤدِّ إلى وقوع قتلى"، مشيرين إلى أنّ "الاتفاق مازال صامداً، بالرغم من انتهاكات قوات النظام المتكرّرة".
إلى ذلك، نفت المعارضة علمها بأي قصف لطائرات روسية في مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، شرقي مدينة حلب، التي تحاول فصائل من الجيش الحر، بدعم تركي السيطرة عليها.
وكانت وسائل إعلام تحدّثت، في وقت سابق، عن شنّ طائرات حربية روسية، غارات على القطاع الجنوبي من مدينة الباب، ليل الأربعاء ـ الخميس.
وقال المسؤول السياسي، في لواء المعتصم، المشارك بعملية "درع الفرات" مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد": "لم ننسق مع روسيا بقصف أي هدف لـ"داعش" في مدينة الباب، وبحسب المدنيين الموجودين داخل المدينة، فإنهم لم يلحظوا تحليق أي طائرة روسية".
إلى ذلك، تحدّثت مصادر عسكرية تركية عن "إصابة ثمانية جنود أتراك، أمس الخميس، في محيط مدينة الباب، أثناء عملهم إلى جانب فصائل من المعارضة السورية، للسيطرة على المدينة، ضمن معركة (درع الفرات)" التي أطلقها الجيش، في أغسطس/ آب الماضي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه ممثلون عن المعارضة السورية وروسيا، برعاية تركية، حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس - الجمعة.