وفي فيديو مصوّر وجّهه ظريف بالفارسية إلى الداخل الإيراني، ونشرته مواقع عدة، اليوم، أضاف الوزير أن "المدنيين في إيران قادرون على تحدي العقوبات، وبأن الحكومة تتخذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لردع تبعاتها".
وطمأن الشارع الإيراني مخاطباً إياه بالقول "إن الوضع لن يكون سيئاً وبأن الحكومة ستقف إلى جانبه".
ورأى أن "الولايات المتحدة الأميركية تعيش حالة عزلة، وبأنها ستندم على ما تفعله ضد طهران"، معتبراً أن "سياسات الولايات المتحدة ستنعكس سلباً عليها".
كذلك أشار في شق آخر من حديثه إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية في دعم ما وصفه بـ"جرائم السعودية وإسرائيل، كما تسعى للتغطية عليها"، بحسب تعبيره، داعياً "المجتمع الدولي لرفض هذا السلوك ووضع حد له".
ودخلت يوم أمس، العقوبات الأميركية الجديدة على إيران حيز التنفيذ، وتهدف واشنطن بتلك العقوبات إلى تكثيف الضغط على طهران، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع إيران في عام 2015.
وعادت حزمة العقوبات الأميركية الأولى إلى طهران في أغسطس/ آب الماضي، وهي التي فرضت حظراً على المعادن الثمينة وقطاعات السيارات والطيران المدني، أما الحزمة الثانية التي جرى تفعيلها، أمس، فتعد أشد وأقسى، كونها تستهدف قطاع التبادلات المالية ومصارف إيرانية إلى جانب صادرات النفط، التي تشكل شرياناً رئيساً لاقتصاد طهران.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لا تخشى العقوبات الأميركية الجديدة، جازماً "أننا سنتجاوز الأزمة بوحدتنا وسنجعل الولايات المتحدة تندم على فعلتها"، معلناً "أننا سنبيع النفط ونخرق العقوبات الأميركية، وسنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لأنها تخالف القوانين الدولية".