وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عشرات العناصر من تنظيم "داعش" تمكنوا من الوصول بعتادهم الثقيل إلى منطقة الرهجان، بعد قيام النظام السوري بفتح الطريق أمامهم من جهة ناحية الشيخ هلال، وسيطروا على مواقع بعد اشتباك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام".
وأضافت المصادر ذاتها أن "هيئة تحرير الشام" استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ناحية الرهجان، وطوقت المنطقة التي وصل إليها عناصر تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن عناصر منه دخلوا بين المدنيين النازحين الذين وصلوا إلى المنطقة صباح اليوم.
وقالت، إن هناك معلومات تفيد بحصول مفاوضات تجري حالياً بين التنظيمين من أجل تسليم عناصر "داعش" للسلاح، ومن ثم يتم النظر في وضعهم، في حين تصرّ أطراف في "هيئة تحرير الشام" على الدخول في معركة للقضاء على عناصر التنظيم.
وفي الشأن ذاته، قالت مصادر أخرى، إن قوات النظام سهلت مرور رتل دبابات وعربات مدرعة لتنظيم "داعش" من نقاط تمركزها في منطقة وادي العذيب بناحية الشيخ هلال، حيث تحتجز قوات النظام أكثر من خمسة آلاف مدني في المنطقة، ولا تسمح لهم بالعبور، وذلك بعد أسبوع كامل من سيطرتها التامة على كافة قرى وبلدات ناحية عقيربات.
من جانبة، أعلن تنظيم "داعش"، عبر وكالة "أعماق" التابعة له، عن السيطرة على ثلاث عشرة قرية في ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم على مواقع "هيئة تحرير الشام"، التي وصفها التنظيم بـ"المرتدة".
وقالت الوكالة، إن القرى التي سيطر عليها عناصر "داعش" هي حصرات، رسم الأحمر، سرحا، سرحا الشمالية، المستريحة، أم الفور، وادي الزورب، جب الطبقلية، أبولفة، والنغيلة، ومرجيب، والجملان، والشاكوسية.
من جانبها، ذكرت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أن مسلحي "داعش" سيطروا على قرى في الأراضي المحررة من قوات النظام بعد تسهيل الأخير مرورهم من ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، دون مزيد من التفاصيل.
وسيطرت قوات النظام على ناحية عقيربات، بعد معارك استمرت عدة أشهر، مع مسلحي تنظيم "داعش"، وأسفرت عن تدمير معظم قرى وبلدات المنطقة ومقتل وتشريد آلاف المدنيين.
إلى ذلك، سيطر مسلحو "هيئة تحرير الشام" بشكل كامل على بلدة أرمناز في ريف إدلب اليوم، بعد اشتباك مع عناصر فصيلي "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق الشام" المعارضين للنظام السوري، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" تمكن من السيطرة على كامل بلدة أرمناز شمال غرب محافظة إدلب، إثر اشتباك مع عناصر "حركة أحرار الشام" و"فيلق الشام" أدى لانسحاب الأخيرين من البلدة.
وأضافت المصادر، أن البلدة شهدت انعداماً في مظاهر الحياة خلال اليومين الماضيين، إثر اقتتال أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من عناصر التنظيم والفصائل، بينهم ناشط إعلامي يعمل لصالح وكالة "إباء" التابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام".
وأوضحت المصادر، أن الهدوء عاد إلى المدينة، منذ صباح اليوم، إثر اشتباكات عنيفة وقعت فجراً، وانسحب على أثرها عناصر فصائل المعارضة. ولم يتبين فيما إذا وقع ضحايا من المدنيين جراء الاقتتال.
وشهدت محافظة إدلب العديد من حالات الاقتتال بين الفصائل و"هيئة تحرير الشام" انتهت بسيطرة الأخيرة على معظم مدن وبلدات وقرى المحافظة.
إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بأن طفلاً قضى متأثراً بجراح أُصيب بها قبل أيام جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وتعرضت، اليوم، مدينة عين ترما إلى قصف مدفعي من قوات النظام، أسفر عن أضرار مادية فقط، وفق ما أفاد به مركز الغوطة الإعلامي.
اغتيال قيادي معارض في ريف درعا
وقتل قائد القوة التنفيذية في "محكمة دار العدل في حوران" التابعة للمعارضة السورية المسلحة، اليوم الإثنين، إثر استهداف سيارة يستقلها بعبوة ناسفة على طريق في ريف درعا جنوب سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة رئيس "محكمة دار العدل في حوران"، عصمت العبسي، على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والطيبه، أدت إلى مقتل رئيس القوة التنفيذية في المحكمة، عمر فاروق المفعلاني، الملقب بـ"أبو حفص"، والذي كان يرافق عصمت العبسي في السيارة.
وتعرض العديد من قيادات وعناصر الجيش السوري الحر والمعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا لعمليات اغتيال ومحاولات اغتيال بعبوات ناسفة تنسب دائماً إلى مجهولين.
وعلى صعيد آخر، تمكنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" من بسط سيطرتها على كامل بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المعارك لا تزال مستمرة في محيط البلدة وسط تفجير مفخختين من التنظيم بأطراف البلدة، حيث يسعى تنظيم "داعش" لإعادة السيطرة عليها.
وتبعد بلدة محيميدة 10 كلم فقط عن مدينة دير الزور على الضفة الشمالية من نهر الفرات.
وتشن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بدعم التحالف الدولي عملية عسكرية ضد "داعش" في ريف دير الزور تحت مسمى "عاصفة الجزيرة" وتهدف من خلالها السيطرة على ريف دير الزور الواقع شمال نهر الفرات والذي يسمى "جزيرة"، وحرمان قوات النظام من تلك المناطق.