وقالت الصحيفة إن هذا الأمر أثير في الجيش مؤخراً مع ارتفاع عدد الإسرائيليين الذين صنفوا كمصابين بالصدمة والخوف بسبب صافرات الإنذار، وليس نتيجة إصابتهم من جراء الصواريخ والقذائف التي تطلقها المقاومة من قطاع غزة، وارتفاع عدد المصابين منهم خلال هرعهم إلى الملاجئ الآمنة.
وبحسب الصحيفة، فإن ارتفاع عدد حالات إطلاق صفارات الإنذار التي يتضح لاحقاً أنها كانت كاذبة، وارتفاع عدد عمليات اعتراض الصواريخ والقذائف، زاد هو الآخر من حالات الصدمة النفسية بنسب تصل إلى عشرات بالمائة، بحسب معطيات قدمتها خدمات الإسعاف "نجمة داوود الحمراء" للجيش مؤخراً، أكدت أن غالبية الإصابات هي إما بفعل صافرات الإنذار، أو بفعل وقوع واصطدام المصابين خلال توجههم بسرعة للغرف والملاجئ الآمنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشغيل صافرات الإنذار يسبب حالات هلع نفسي لدى كثيرين، وخاصة لدى الأطفال والفتيان والفتيات.
ويدرس الجيش إمكانية تخفيف وتقليل حالات تشغيل صافرات الإنذار، والاعتماد على منظومة القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ دون التسبب بحالات الهلع التي تنجم عن إطلاق صافرات الإنذار، لاسيما وأن حالات الإصابة المباشرة لإسرائيليين من جراء الصواريخ قليلة جداً، فخلال موجة التصعيد التي أعقبت اغتيال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بهاء أبو العطا، ورغم إطلاق المقاومة نحو 450 صاروخاً، إلا أنه لم تقع إصابات مباشرة.
وبحسب الصحيفة، فإن وقف صافرات الإنذار لن يشمل مستوطنات غلاف غزة.
في المقابل، فإن قيادة الجبهة الداخلية ترفض مقترح وقف استخدام صافرات الإنذار، بدعوى أن ثمن إصابة واحدة أكبر بكثير من ثمن مجمل الإصابات بالخوف أو الصدمة النفسية.