وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الإثنين إلى محافظة البصرة جنوبي العراق على رأس وفد وزاري كبير.
وقال مصدر محلي مطلع لـ"العربي الجديد" إن العبادي التقى فور وصوله بأعضاء في مجلس المحافظة ومسؤولين آخرين لمناقشة الأزمة المتفاقمة في المدينة، مشيراً إلى أن العبادي "ناقش مع مسؤولي البصرة ضرورة التوصل إلى حلول عاجلة للأزمة بشكل يؤمن للبصريين الحياة الكريمة".
وأضاف: "رئيس الوزراء شدد على ضرورة حفظ حق أهالي البصرة بالتظاهر السلمي"، موضحاً أن العبادي التقى القيادات الأمنية في البصرة، ودعاها إلى اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن في المحافظة، مع عدم الاعتداء على المواطنين.
إلى ذلك، قالت عضو مجلس محافظة البصرة أنوار مدلل إن المجلس ينوي عقد جلسة في مقره الجديد لمناقشة أوضاع المحافظة، مؤكدة في تصريح صحافي أن هذه الجلسة تزامنت مع زيارة العبادي وكابينته الوزارية إلى البصرة.
وأوضحت أنه "من غير المعلوم حتى الآن إن كانت جلسة الحكومة المحلية ستعقد أم لا.. أعضاء مجلس المحافظة سيلتقون العبادي لإطلاعه على واقع البصرة المتردي من أجل التوصل إلى حلول عاجلة".
وأكدت أن عدم تقديم الخدمات لأهالي البصرة يأتي بسبب عدم تطبيق قرارات الحكومة الاتحادية السابقة، التي قالت إنها "ما تزال حبرا على ورق، دون أن يطبق أي شيء منها".
في الأثناء، أكد حسن المالكي وهو أحد زعماء القبائل المشاركين في احتجاجات البصرة، أن شيوخ العشائر والمتظاهرين منحوا الحكومة المحلية في البصرة، والاتحادية في بغداد مهلة محددة كهدنة للوفاء بوعودها، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الاحتجاجات ستتجدد في حال تنصلت السلطات العراقية من وعودها.
وقال إن "زيارة العبادي إلى البصرة تمثل فرصته الأخيرة لتلافي الأزمة المتفاقمة في المحافظة.. أهالي البصرة لا علاقة لهم بالسياسة، وأقصى ما يريدون هو توفير الخدمات والتعيينات والعيش الكريم".
وتتعرض قيادات ناشطة في احتجاجات البصرة إلى الملاحقة من قبل القوات العراقية، على خلفية قيام متظاهرين بحرق مقر القنصلية الإيرانية، وعدد من المؤسسات الحكومية، والمباني التابعة لأحزاب.