تمكنت قوات المعارضة السورية، اليوم الجمعة، من استعادة السيطرة على بلدة رتيان الواقعة جنوب خط الإمداد الذي فتحته قوات النظام السوري أول أمس لبلدتي نبّل والزهراء، شمال حلب.
وشنت فصائل المعارضة السورية هجوماً معاكساً على قوات النظام والمليشيات العراقية والإيرانية التي تسللت إلى القرية، مستعيدة السيطرة على البلدة، بعد أن قامت بعملية التفاف حاصرت من خلالها قوات النظام.
وأوضح الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن "السيطرة على البلدة، تمت، بالرغم من استمرار الغارات الجوية الروسية في المنطقة، حيث استثمرت قوات المعارضة وضع الاشتباك من مسافة قريبة في شوارع البلدة، الأمر الذي منحها الأفضلية على قوات النظام والمليشيات الموالية لها".
وكانت قوات النظام السوري البرية، قد قامت، منذ فجر الجمعة، بقصف بلدة رتيان بمئات القذائف والصواريخ، الأمر الذي خلف دمارا كبيرا في البلدة وأربك قوات المعارضة التي تتحصن بها.
في موازاة ذلك، واصل الطيران الروسي، قصف أحياء مدينة حلب، حيث أعلن الدفاع المدني في المحافظة، عن "مقتل ستة مدنيين نتيجة قصف بصاروخ من طائرة روسية على أحد شوارع حي الصاخور".
كما شنت طائرات روسية غارات جوية على بلدات، حريتان وحيان أحرص ومسقان وتل مصيبين، بريف حلب الشمالي، وتقع جميعها، قرب المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام بدعم روسي خلال الأيام الأخيرة.
وتسبب القصف الروسي وتقدم قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لها بنزوح أعداد كبيرة من سكان مناطق شمال حلب نحو الحدود التركية.
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة الإغاثة التركية "أي ها ها"، أن "عدد السوريين الذين تجمعوا على الجانب السوري من معبر باب السلامة الحدودي الذي يصل الأراضي السورية التي تسيطر المعارضة عليها بالأراضي التركية قد بلغ 50 ألفاً، عشرون ألفا منهم تجمعوا عند الجانب السوري من المعبر، ونحو ثلاثين ألفا تجمعوا في قرية إكدة القريبة".
كما أعلنت الهيئة، تقديمها مئتي خيمة لهؤلاء النازحين ليبيتوا بها.
اقرأ أيضاً:الهجوم على ريف حلب: فصل الشمال السوري عن تركيا