وقال الصحافي والناشط الإعلامي الموجود في حلب، ماجد عبد النور، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام بالتعاون مع لواء القدس الفلسطيني، وبدعم جوي روسي مكثف، سيطرت على كامل المخيم المشرف على طريق الكاستيلو من جهة الشمال.
وأضاف عبد النور، أن قوات النظام سيطرت بداية على مقطع "الشاهر"، وكتلة المعامل في المخيم حندرات، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وسبق سيطرة النظام والمليشيات الموالية لها قصف جوي من المقاتلات الروسية التي شنت عشرات الغارات الجوية على نقاط المعارضة السورية في المخيم الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ أيار/مايو الماضي.
ولفت الناشط الصحافي إلى أن قوات النظام تعمل من أجل تعزيز سيطرتها على طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، بغية تضييق الخناق على مدينة حلب المحاصرة.
وتأتي أهمية مخيم حندرات كونه يرصد طريق الكاستيلو في ريف حلب الشمالي، إذ تسعى قوات النظام بمساندة من الطيران الروسي تأمين الطريق من أيّ استهداف من المعارضة السورية أو "جيش الفتح".
بدوره، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولواء القدس الفلسطيني تمكنوا من التقدم في شمال مدينة حلب، والسيطرة بشكل كامل على مخيم حندرات عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة".
ووصف المرصد العملية بأنها ثاني تقدم استراتيجي لقوات النظام بعد استعادتها منطقة الكليات العسكرية في جنوب مدينة حلب قبل نحو أسبوعين.
ويأتي هذا التقدم في خضم قصف مكثف لقوات النظام بالتزامن مع قصف روسي مماثل على المنطقة.
وأنشئ مخيم حندرات عام 1962، على مرتفع صخري شمال شرق مدينة حلب، على مسافة (13 كيلومتراً عن وسط المدينة)، ومنذ سنوات عدّة تتبادل قوات النظام والمعارضة السيطرة على المخيم الذي تم تهجير سكانه منه بالكامل.