كشفت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، أن السلطات المصرية "اضطرت" لإغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة بشكل مفاجئ، مساء الأربعاء، وفي أول أيام تشغيله؛ بسبب فشلها في تأمين المسافرين الفلسطينيين المتنقلين من غزة إلى القاهرة وبالعكس.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الجيش أوقفت سيارات المسافرين الفلسطينيين على حاجزي بالوظة والميدان، في مركز بئر العبد، ومنعتهم من الوصول إلى معبر رفح، مرورًا بمدن العريش والشيخ زويد ورفح؛ بسبب عدم السيطرة الأمنية الكاملة على تلك المناطق.
وأشارت إلى أن قوات الجيش لم تستطع تأمين تحرك سيارات المسافرين العائدين لغزة، فيما لم تمنع سيارات السائقين المصريين من الوصول إلى معبر رفح لنقل المسافرين الفلسطينيين المتوجهين للقاهرة.
وبينت المصادر أن ما جرى في قضية معبر رفح يؤكد أن الحالة الأمنية في سيناء ما زالت غير مستقرة، وأنه من المبكر الحديث عن السيطرة الأمنية لقوات الأمن المصرية.
وأكدت المصادر أن المسافرين الفلسطينيين وصلوا إلى مناطق بئر العبد، صباح اليوم، بعد اجتيازهم قناة السويس في ساعات الفجر الأولى.
ويشار إلى أن أهالي سيناء توقعوا انتهاءً قريبًا للحملة العسكرية التي يشنها الجيش منذ أسبوعين كاملين على محافظة شمال سيناء، بعد القرار المفاجئ بتشغيل معبر رفح، والذي صدر أمس الثلاثاء، إلا أن إعادة إغلاقه مجددًا يبدد الأمل بانتهاء الحملة العسكرية واستتباب الأمن في سيناء.