أرجأت الخلافات بشأن تسمية ميت رومني، رجل الإستبلشمنت الجمهوري القوي، أو رئيس بلدية نيويورك السابق، رودي جولياني، لتسلم حقيبة وزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الإعلان عن كامل أعضاء الفريق الحكومي إلى ما بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، فيما أشارت مصادر في فريق ترامب إلى أنه يتجه لترشيح ضابط الشرطة ذي الأصول الأفريقية، دايفد كلارك، لمنصب وزير الداخلية في الإدارة الجديدة.
وكانت تغريدة للناطقة الإعلامية باسم حملة ترامب، كيليان كونواي، عن أجواء من التذمر والاحتجاج في أوساط أنصار الرئيس المنتخب ضد ترشيح رومني لوزارة الخارجية، بسبب قساوة الانتقادات التي كان قد وجهها للملياردير النيويوركي قبل أشهر قليلة، قد أثارت أسئلة حول جدية ترشيح رومني، وما إذا كان الأمر مجرد مناورة سياسية من ترامب.
في المقابل، يحظى جولياني بتأييد واسع في أوساط جمهور ترامب، بسبب مواقفه المؤيدة له، منذ إعلان ترشحه، ووقوفه إلى جانب ترامب خلال المواجهة مع مؤسسة الحزب الجمهوري. ويرى هؤلاء أن اختيار رومني بدل جولياني يعني تفضيل مرشح "الإستبلشمنت" على حساب أحد أول وأبرز المؤيدين لترامب.
وكانت تقارير تحدثت عن عقد رئيس بلدية نيويورك السابق صفقات تجارية مع حكومات ومنظمات أجنبية، وتلقيه أموالاً من قبل منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مقابل خطابات ألقاها في مناسبات عديدة، قبل رفع اسم هذه المجموعة الإيرانية عن لائحة الإرهاب الأميركية.
واعتبرت تسمية بن كارسن، الطبيب الأميركي الأسود، لتولي وزارة الإسكان والتنمية في إدارة ترامب الجديدة، خطوة مهمة لطمأنة الأقلية ذات الأصول الأفريقية، وإعادة بناء الأحياء الفقيرة في المدن الأميركية.
إلى جانب ذلك، تداولت تقارير إعلامية اسم شريف مدينة ميلواكي، دايفد كلارك، لتولي منصب وزير الداخلية، وهي أيضا خطوة قد تساعد في سحب فتيل التوتر العنصري بين الأقلية الأفريقية ورجال الشرطة الأميركية.
وبرز اسم كلارك في وسائل الإعلام خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عبّر عن وجهة نظر مختلفة في تناول الحرب الأهلية بين الشبان السود ورجال الشرطة البيض، وكيفية معالجة هذه المشكلة، والتي تفاقمت بشكل خطير مؤخراً، مع بدء شبان بعمليات مسلحة، انتقاماً لمقتل شبان سود برصاص رجال الشرطة البيض.
ومعروف عن ضابط الشرطة الأسود معارضته لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمّة)، ويتّهمها بتحريض السود على العنف ضد الشرطة الأميركية. وقد أعلن تأييده لترامب في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من انتمائه للحزب الديمقراطي.
وذكر موقع (Breitbart News)، والذي يديره كبير المستشارين في البيت الأبيض، ستيفن بانون، أن ترامب قد يلتقي عمدة ميلواكي يوم الإثنين، بعد عودته إلى نيويورك من إجازته في فلوريدا.