أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، أن حكومته "ماضية في ملاحقة الفاسدين والمزورين"، موضحاً أن القوات العراقية ملتزمة بتقديم الدعم اللوجستي والحماية لعملية العد والفرز اليدوية لصناديق الاقتراع التي انطلقت الثلاثاء.
وأشار العبادي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من القوى العراقية "مناقشة البرامج السياسية إلى حين الانتهاء من المصادقة على نتائج الانتخابات"، مبينا، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن "المعركة على الإرهاب تتطلب جهداً إعلامياً واجتماعياً، بعد أن تم دحره عسكرياً".
وبدأت مفوضية الانتخابات المنتدبة، في وقت سابق الثلاثاء، عملية العد والفرز اليدوية لصناديق اقتراع الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني عشر من مايو/ أيار الماضي، انطلاقاً من مدينة كركوك (شمال العراق).
إلى ذلك، دعا عضو البرلمان العراقي السابق، محمد اللكاش، العبادي إلى "الكشف عن نتائج التحقيق باتهامات تزوير الانتخابات التشريعية بشفافية أمام الشعب العراقي، وعدم استغلال هذا الملف من قبل البعض في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة".
وحذر اللكاش، في بيان، الكتل السياسية من "محاولات لملمة مسألة فظائع التزوير خارج الضوابط الدستورية والقانونية، والضغط على القضاء باتجاه هذا الأمر"، داعياً مجلس المفوضين المنتدب إلى "إجراء العد والفرز اليدوي الشامل، كما جاء في تفسير المحكمة الاتحادية".
واعتبر المتحدث ذاته إبعاد محافظات الوسط والجنوب عن عمليات العد والفرز اليدوي "جريمة انتخابية لا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال"، منتقداً موقف رئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، من إعادة عمليات العد والفرز.
واستنكر النائب السابق تصريحات العامري الأخيرة التي دعا فيها القضاء إلى "لملمة أزمة الانتخابات، وإظهار النتائج، والمصادقة عليها".
وفي السياق، اتهم عضو البرلمان العراقي السابق، محمد الصيهود، القضاة المنتدبين لإدارة مفوضية الانتخابات بـ"التستر على عمليات تزوير الانتخابات"، مبيناً، في تصريح صحافي، أن "العد والفرز الجزئي حدث من أجل عدم كشف التزوير والمزورين".
وأضاف الصيهود أن "عملية العد والفرز الجزئي لصناديق الانتخابات المطعون بها حصلت للتستر على تزوير العملية الانتخابية"، متهماً جهات سياسية باستقدام "هاكرز" من روسيا ودول أجنبية أخرى لخرق نظام مفوضية الانتخابات.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن جهازي المخابرات والأمن الوطني "أثبتا اختراق نظام مفوضية الانتخابات والتلاعب بالنتائج"، على حد قوله.