بدأت قوات سودانية كبيرة مهامها في عدن، بعد انضمامها إلى جانب قوات إماراتية وسعودية في قوات التحالف المتواجدة فيها، ضمن عملية أمنية لتأمين العاصمة المؤقتة لليمن، وتمركزت عشرات الآليات العسكرية المتنوعة.
وانتشرت القوات السودانية في مناطق مختلفة من عدن لتبدأ عملها، والتقت قيادات أمنية وعسكرية يمنية وقيادة في قوات التحالف بقيادات وضباط سودانيين مشرفين على القوة، التي وصلت عدن أمس، السبت، وولدت ارتياحاً شعبياً حيال الانتشار، في ظل رغبة في استعادة الأمن والاستقرار، ووقف تجاوزات الجماعات المسلحة، التي تحاول إعاقة محاولة عودة الحياة الطبيعية.
ويأتي انضمام القوات السودانية ضمن عملية أمنية لبسط السيطرة على عدن، ومواجهة الجماعات المسلحة، التي باتت تهدد الأمن فيها وعمل الحكومة، وفق ما أكده مصدر عسكري لـ"العربي الجديد".
ولم تفصح المصادر العسكرية الآلية، التي ستعمل فيها القوات المكثفة للشرعية والتحالف في ملاحقة الجماعات، التي يعتقد أنها إرهابية.
وكانت الحكومة اليمنية قد غادرت عدن بعد توتر الأوضاع الأمنية واحتمالية تنفيذ عملية أمنية، وتنفيذ مداهمات، ونتيجة لوجود القوات في الساحل الغربي لليمن وسحب جزء منها، وهو ما عجل بالزج بقوات من النخبة السودانية في طريق عدن، وترجح مصادر أن قوات التحالف والشرعية قد تضطر إلى تحرير مدينة جديدة، لتكون مقراً ثانوياً إلى جانب عدن.
وتأتي هذه الخطوات الأمنية متزامنة مع عمليات عسكرية، في أكثر من محور من اليمن، وغارات مكثفة لوقف هجمات مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، تستهدف محافظات جنوبية محررة.
وقد أوقفت المقاومة شمال الضالع، بمساعدة طيران التحالف، توغل المليشيات عبر إب بعد تدمير آليات عسكرية لها، بالقرب من نقيل الخشبة، شمال غرب قعطبة.
وفي الوقت نفسه استهدفت قوات التحالف مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في منطقة مكيراس في البيضاء، في أثناء محاولة المليشيات التوغل في اتجاه حدود أبين.