انطلقت تظاهرات عدة رافضة للانقلاب، اليوم الجمعة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، في مستهل "أسبوع ثوري" جديد سموه "الحرية حق" للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد، في وقت انتشرت قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين لمنع الاحتجاجات.
في محافظة المنوفية، نظم متظاهرون سلسلة بشرية ومسيرة صباحية بمدينة تلا، مطالبين بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين بسجن شبين الكوم، والإفراج عن المعتقلين والقصاص للشهداء وإسقاط حكم العسكر.
وكان معتقلو سجن شبين الكوم اشتكوا من تعنت سلطات السجن ضدهم، ومنع دخول الأدوية، ومنع الزيارات عنهم.
كما شهدت مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، شمال مصر، سلسلة بشرية امتدت على طريق التوفيقية - شبراخيت، رفع المشاركون فيها صور الشهداء والمعتقلين ولافتات منددة بغلاء الأسعار وتردِّي الأحوال وتفاقم المشكلات، مطالبين برحيل السيسي وعودة العسكر لثكناتهم.
وفي مدينة فاقوس بالشرقية، نظم رافضو الانقلاب مسيرة صباحية، بمشاركة أسر المعتقلين والشهداء، منددين بتردي الأوضاع المعيشية، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين ووقف الحملات الأمنية القمعية، ضد الشباب.
وفي القرين بالشرقية، تحدى رافضو الانقلاب الانتشار الأمني، ونظموا مسيرة بمشاركة الحركات الثورية والشبابية، رافعين شارات رابعة العدوية وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين.
وجاب المشاركون بالمسيرة شوارع المدينة، رافعين لافتات تندد بغلاء الأسعار وتردي الأحوال، مؤكدين تواصل فعالياتهم الثورية، لحين رحيل العسكر عن حكم مصر.
وفي مدينة الإسكندرية، طالب المتظاهرون برحيل النظام الحالي ورئيسه عبد الفتاح السيسي، ومحاكمة قادة الانقلاب العسكري، كما رفعوا لافتات تندد بتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد وغلاء الأسعار.
وردد المشاركون في التظاهرات هتافات وشعارات مطالبة بوقف ما وصفوها بالانتهاكات بحق مصر وشعبها، وإنهاء حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين، منددين بتصفية الأمن المصري المعارضين ورافضي الانقلاب، بعد اختطافهم قسريا.
وأكد المحتجون أن" التظاهرات لن تتوقف على الرغم من العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين، حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب، ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني "2011.
وجاب المتظاهرون الشوارع المحيطة مرددين هتافات تندد بحكم العسكر وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، وغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية يوما بعد الأخر.
كما رددوا هتافات وشعارات مطالبة برحيل النظام الحالي، وإبعاد الجيش نهائياً عن المشهد السياسي، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.
وتنطلق في الإسكندرية تظاهرات يومية، بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يطلق أسبوعيا اسما جديدا على هذه الاحتجاجات، ضمن أخرى تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري بعنوان "الحرية حق"، منددا بجرائم الانقلابيين واغتيال الشباب، واعتقال أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي.