وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إنّ "نحو مائة عنصر من الحشد الشعبي، نفّذوا منذ ليل الأحد- الاثنين، عملية عسكرية مباغتة في القرى المحيطة ببلدة النخيب الواقعة في الصحراء الجنوبية للأنبار"، مضيفاً أنّ "العملية تضمنّت نصب نقاط تفتيش، ومداهمات لمنازل المدنيين".
واعتقل عناصر مليشيات "الحشد الشعبي"، عشرة أشخاص من رعاة الأغنام، من قراهم الواقعة شمال غرب النخيب، بحجة الاشتباه بتعاونهم مع "داعش"، بحسب المصدر.
إلى ذلك، قال القيادي في "الحشد العشائري" في الأنبار حامد العيساوي، اليوم الاثنين، إنّ "المليشيات برّرت عمليتها الجديدة في الأنبار، بحجة منع تسلل عناصر تنظيم داعش إلى المحافظات الجنوبية".
وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العملية العسكرية المفاجئة للحشد الشعبي في صحراء الأنبار، تمثّل ردّاً على الهجوم الذي تعرّضت له نقطة تفتيش عسكرية بمحافظة النجف أمس الأحد، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى"، مؤكّداً أنّ "المليشيات موجودة في المنطقة، وتجري مناورات عسكرية منذ عدة أيام، لكنّ الجديد هو شنّها حملة مداهمات وتفتيش واعتقال".
من جهتها، قالت مليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الاثنين، إنّها "أحبطت محاولة لعناصر داعش، تهدف للتسلّل إلى محافظتي النجف وكربلاء عبر صحراء النخيب"، مضيفة، في بيان، أنّ "اللواء التاسع عشر التابع لقوات البراق المنضوية ضمن الحشد الشعبي، اشتبك مع مجموعة من عناصر التنظيم في منطقة الصكار".
وأشار بيان المليشيات، إلى قتل ستة عناصر من تنظيم "داعش"، وإصابة آخرين، فضلاً عن حرق سيارة دفع رباعي تحمل أسلحة متوسطة، مضيفاً أنّ "مقاومة الحشد الشعبي أجبرت بقية عناصر التنظيم على الانسحاب".
وبدأت مليشيات عراقية منضوية ضمن "الحشد الشعبي"، ليل الجمعة السبت الماضي، مناورات عسكرية قرب الحدود مع السعودية، هي الأولى من نوعها، منذ تشكيلها في يونيو/حزيران عام 2014.
وأكّد ضباط عراقيون، لـ"العربي الجديد"، أنّ المناورات انطلقت في صحراء الأنبار التي تربط المحافظة بكربلاء والنجف، وصولاً إلى مسافات قريبة من الحدود مع السعودية.