وتوحي تصريحات روحاني إلى احتمال بدء هذه المفاوضات بين الطرفين ضمن مجموعة "1+5" المبرمة للاتفاق النووي، وفي عضويتها الولايات المتحدة الأميركية.
وفي سياق حديثه عن زيارته الأخيرة إلى نيويورك، الأسبوع الماضي، قال روحاني، وفق ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية، إن "وزراء خارجية مجموعة 1+4 اجتمعوا في نيويورك وناقشوا مواضيع"، وهي المجموعة المتبقية في الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه، مضيفاً أن "استعدادات قد تبلورت لاجتماع 1+5، وأن جميع الأطراف وافقت على أطر مفاوضات هذا الاجتماع".
وعندما يشير روحاني إلى اجتماع لمجموعة "خمسة زائد واحد"، أي أن واشنطن ستكون إحدى الأطراف الرئيسة المشاركة فيه، باعتبارها أحد أعضائها.
واعتبر روحاني أن "إطار الاجتماع المرتقب كان متفقاً عليه بين الدول السبع"، مشيراً إلى أن "ذلك خطوة مهمة سأشرحها أكثر خلال جلسة الحكومة الأربعاء المقبل".
والدول السبع، التي أشار إليها روحاني، هي إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، التي وقعت في يوليو/تموز 2015 على الاتفاق النووي في فيينا.
وأضاف روحاني أن "هذه الخطوة من شأنها أن تستمر بأشكال أخرى"، من دون الكشف عن المزيد حول هذه الأشكال، إن كان يقصد مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن أم لا، مشدداً على أنه "من المهم للغاية أن نضع القضية النووية في مسارها القانوني والدولي، ونشجع الآخرين على التوبة"، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي تدعوها إيران مراراً إلى العودة عن ضغوطها وعقوباتها المفروضة عليها و"التوبة عنها".
ويلاحظ في هذا الصدد تركيز إيراني في الآونة الأخيرة على طرح موضوع التفاوض مع أميركا ضمن المجموعة الموقعة على الاتفاق النووي، بدلاً من طرح التفاوض الثنائي، رغم ربط ذلك بجملة شروط، منها رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي.
وفي هذا السياق، وفي حديثه عن ملابسات رفض الرئيس الإيراني اللقاء مع نظيره الأميركي، أثناء وجوده في نيويورك، أشار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، إلى أن اللقاء الذي اشترطته طهران بإلغاء العقوبات بين روحاني وترامب "لم يكن ثنائيا، بل لقاء بين قادة مجموعة 1+5 مع السيد روحاني".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عندما أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، عدم إجراء أي مفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين على أي مستوى، أشار إلى أنه "إذا سحبت أميركا أقوالها وتابت وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته، يمكنها المشاركة ضمن مجموعة 1+5 (المبرمة للاتفاق) والتفاوض".