فاجأ الداعية السلفي أحمد العربي حميد الجزائريين بإعلانه أخيرا الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو/ أيار المقبل، بعدما كانت مواقفه السابقة تقوم على تحريم التحزب.
وترشح الداعية السلفي، المعروف أيضا بأبو عبد الباري عبد الحميد الجزائري، عن حزب "الكرامة" الفتي، والموالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما أثار جدلا إضافيا حول ترشحه بحزب خارج دائرة أحزاب التيار الإسلامي.
وكتب الداعية السلفي ردا على اتهامات وجهت من السلفيين بـ"الخروج عن التيار السلفي والترشح للبرلمان حبا وطمعا في الدنيا وجريا وراء الفاني ضمن حزب علماني": بأن حزب "الكرامة عون للدولة في المعروف، ومن قال إنه حزب علماني فليثبت ذلك".
وبخلاف ذلك يهاجم هذا الداعية السلفي الأحزاب الإسلامية، ويقول إن "الأحزاب الإسلامية التي ضرت الإسلام قبل أن تضر العلمانية فطاعتهم لزعيم الحزب يوالون ويعادون عليه، وتأصيلهم قائم على الخروج على الرئيس، وما حدث في الجزائر في التسعينيات وما يحدث في مصر أكبر شاهد".
ويقدم الداعية نفسه بصفة الباحث، وكتب على صفحته على "فيسبوك" إنه يطلب تزكية الناخبين بولاية تيبازة قرب العاصمة الجزائرية: "أيها الجزائري من الرجولة أن تختار الأصلح ليمثلك في البرلمان، ولو أن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم تحت قبة البرلمان".