الخارجية الأردنية تستدعي القائم بأعمال السفارة السورية

ورأت الخارجية في تصريحات علوش "إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه"، وأبلغت الوزارة القائم بالأعمال بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته، متمسكة بحقها "باتخاذ الإجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة وإذا لم يلتزم هذه الأعراف".

وكان علوش قد قلّل خلال ندوة عقدت السبت، بدعوة من تجمع "إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة"، من المشاركة الأردنية في حرب 1973 (حرب تشرين)، وسط تأييد من قبل بعض الحاضرين لموقف القائم بالأعمال.

وأثارت تصريحات علوش انزعاج الحكومة الأردنية التي أنكر فيها دور الأردن تحت الادعاء بعدم معرفته بالمشاركة الأردنية في الحرب، والتي عدّها غير مهمة، عندما تساءل قائلاً: "هل قصفتهم في عمق إسرائيل؟ هل التحمتم مع العدو؟".

يذكر أن الأردن شارك في الحرب من خلال اللواء 40 من القوات المسلحة-الجيش العربي، واللواء 92 من قيادة الفرقة الثالثة/ مشاة، وأنيطت بها مهام عسكرية في الجولان.

ومثلت دعوة علوش لإلقاء محاضرة الحضور الأوضح له في الأردن، وهو الذي دأب على عقد لقاءات خاصة في منزله مع شخصيات أردنية.

وخلال الندوة قلل علوش من التقارير التي تتحدث عن انفراج في العلاقات السورية ــ الأردنية.
وقال "الأردن في موقف مختلف تماماً، ليس من خلال التصريحات الرسمية التي تعبر عن ذلك، هناك مادة إعلامية تغزو صفحات الإعلام تتحدث عن انفراج في الأزمة، ذلك ليس دقيقاً، هو ما نتمناه في سورية".

ولفت إلى رغبة أردنية عُبّرَ عنها لجهات سورية بفتح الحدود، مؤكداً أنها ستفتح وستكون تحت سيطرة جيش النظام السوري، الأمر الذي قال إنه "غير قابل للمساومة نهائياً"، مدعياً قدرة جيش النظام السوري على الوصول إلى الحدود الأردنية ــ السورية.

يذكر أن الأردن أقدم في 26 مايو/ أيار 2014 على إعلان السفير السوري السابق في عمّان، اللواء بهجت سليمان، شخصاً غير مرغوب فيه، بعد تكرار تصريحاته المسيئة.