وبحث الجانبان، القطري والتركي، "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، ولا سيما المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، بالإضافة الى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط"، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وقعت قطر وتركيا، خلال زيارة داود أوغلو، الدوحة، اليوم الخميس، اتفاقاً للتعاون العسكري بينهما.
وقال رئيس الوزراء القطري، ووزير الداخلية، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، خلال اجتماع عقده مع داود أوغلو إن "الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، ستضع لبنات إضافية في هذا البناء المتين من العلاقات بين بلدينا، ومن شأنها تحقيق المزيد من تطلعات شعبينا نحو التقدم والازدهار".
من جهته قال داود أوغلو إنه تم خلال زيارته الحالية لقطر التوقيع على اتفاقيات ثنائية في مجال الصناعات العسكرية.
وبين في منتدى الأعمال التركي القطري في الدوحة أن "هناك تعاوناً استراتيجياً على مستوى عالٍ في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية بين تركيا وقطر"، واصفاً العلاقات الثنائية بأنها "قوية جداً".
وكانت الحكومة التركية، قد أعلنت في يونيو/حزيران 2015، عن بدء سريان اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين، في مجالات التدريب والصناعات العسكرية، وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية.
وتنص الاتفاقية، التي وقعتها قطر وتركيا، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2015، في أنقرة، على أن البلد المضيف يسمح للبلد الآخر باستخدام موانئه البحرية وطائراته ومجاله الجوي، وبتمركز قواته العسكرية على أراضيه، وباستفادته من المنشآت والمخيمات والوحدات والمؤسسات والمنشآت العسكرية.
كما تضمنت اتفاقية التعاون العسكري المصادق عليها، تبادل خبرات التدريب العملياتي، وتطوير الصناعات العسكرية، مع إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
وحسب تصريحات رئيس الحكومة التركية، فإن "الظروف مهيأة بين تركيا وقطر لزيادة التعاون بينهما"، مضيفاً: "نحن نسعى إلى أن يصل حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا إلى 3 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة، إذ وصل حالياً إلى 1.3 مليار دولار".
كذلك، أعرب داود أوغلو عن تطلعه إلى "دخول الشركات التركية السوق القطرية، وأن يكون لها نصيب في الاستثمارات بجميع المجالات مثل كأس العالم والصناعات الدفاعية والطاقة".