أعلنت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون جمع 154 مليون دولار لحملتها الانتخابية في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو رقم قياسي بالمقارنة مع المبالغ المحدودة التي يجمعها منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في وقتٍ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مجدداً عن تهرب ترامب من دفع الضرائب.
جمع فريق كلينتون في أغسطس/ آب الماضي، 143 مليون دولار، فيما جمع ترامب 90 مليوناً، مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتتوزع المبالغ بين اللجنة الرسمية لحملة كلينتون الانتخابية التي جمعت 84 مليون دولار، و70 مليون دولا للحزب الديمقراطي. ولا يحق لأي شخص سوى التبرع بحد أقصى هو 2700 دولار لأي مرشح رئاسي، في حين توزع أي مبالغ إضافية على مختلف اللجان الديمقراطية الوطنية وفي الولايات.
ولم يصدر بعد عن فريق ترامب أي بيان حول مجموع التبرعات في سبتمبر/ أيلول، على الرغم من أنّه أعلن مطلع الشهر ذاته عن مساهمته من ماله الخاص بما يقارب 60 مليون دولار في حملته الرئاسية.
ويأتي هذا، في وقتٍ أثيرت من جديد مسألة الملف الضريبي لترامب بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأحد، أنّ إعلانه عن خسائر بقيمة 916 مليون دولار في 1995 أتاح له بـ"صورة قانونية" تفادي دفع الضرائب لنحو عشرين سنة.
وتكتسي المسألة أهمية نظراً لأنّ ترامب رفض الكشف عن ملفه الضريبي خلافاً لما يفعله المرشحون الرئاسيون الأميركيون عادة توخياً للشفافية، في حين كشفت منافسته كلينتون عن ضرائبها.
في المقابل، أصدرت حملة ترامب بياناً لم يتطرّق إلى الخسائر، واكتفى بوصف المرشح الجمهوري بأنّه "رجل أعمال موهوب" ويتحلّى بالمسؤولية تجاه أعماله وموظفيه وعائلته "لكي لا يدفع ضرائب أكثر مما يفرضه القانون".
واتهم فريق حملة ترامب صحيفة "نيويورك تايمز" بأنّها "ليست سوى امتداد لحملة كلينتون والحزب الديمقراطي ومصالحهما الخاصة"، بحسب البيان.