تجددت، بعد ظهر اليوم الأحد، الاشتباكات بين قوات البشمركة الكردية ومليشيا "الحشد الشعبي"، في بلدة طوزخورماتو، بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، فيما أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة.
وأكد مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات اندلعت بعد فشل جهود الحكومة المحلية في بلدة طوزخورماتو، في احتواء الأزمة، مشيرا إلى وصول تعزيزات كبيرة من مليشيا "الحشد الشعبي" إلى حدود البلدة.
ورجح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، استمرار المعارك خلال الساعات المقبلة، في ظل الحديث عن محاولة بعض فصائل المليشيات اقتحام أحياء كردية تسيطر عليها قوات البشمركة، لافتا إلى وجود تحشيد عسكري واضح وكبير من الجانبين.
إلى ذلك، أمر العبادي قيادة العمليات العراقية المشتركة باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الموقف في بلدة طوزخورماتو، معبّرا في بيان، عن أسفه للأحداث التي أسفرت عن وقوع ضحايا في المنطقة.
وأضاف "تم الاتصال بجميع القيادات لنزع فتيل الأزمة وتركيز الجهود ضد العدو الإرهابي، المتمثل بتنظيم داعش".
وفي سياق متصل، دعا رئيس بلدية طوزخورماتو، شلال عبدول، قيادات البشمركة الكردية ومليشيا "الحشد الشعبي"، إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، مؤكدا وجود جهود تبذل من الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، للسيطرة على الوضع الأمني في البلدة.
وأضاف أن "حصيلة المواجهات خلّفت مقتل 9 أشخاص، بينهم ضابط برتبة عميد في القوات الكردية، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى من الجانبين"، مشيرا إلى أن الاشتباكات بدأت بعد مهاجمة مسلحين منزل ضابط في قوات البشمركة، قبل أن تتوسع لتشمل معظم أنحاء البلدة.