تعهد البرلمان الأوروبي بدعوة حكومات الدول الأعضاء لمساندة تونس ودعمها حتى نهاية المسار الانتقالي، الذي يعرف هزات ومطبات غير مسبوقة تتربص بالديمقراطية الناشئة التي تراهن عليها القارة الأوروبية.
وانطلق، أمس الثلاثاء، في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، أسبوع برلماني تونسي، يتواصل إلى يوم غد الخميس، ويشارك فيه وفد نيابي تونسي رفيع المستوى يضم 60 برلمانياً من مختلف الكتل والأحزاب السياسية برئاسة رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ويسانده في مهمته رؤساء الكتل الحزبية السبعة وأعضاء المكتب ورؤساء اللجان التشريعية ومجموعة الشراكة التونسية الأوروبية.
من جهته، أكد رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو طاجاني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن البرلمان الأوروبي أصدر لائحة لدعم تونس سياسياً واقتصادياً تتضمن توصية للدول الأعضاء بمساندتها ودعمها في هذه الفترة بالذات، باعتبار تونس "منارة للديمقراطية في المنطقة وأنموذجاً يقتدى به في نجاح الثورة السلمية والانتقال الديمقراطي السلمي".
وأضاف طاجاني، أن البرلمان الأوروبي سيدفع في اتجاه تحويل ديون تونس إلى استثمارات تنموية في المناطق المحرومة وسيواصل دعمها في مختلف المحطات لأن أمن تونس واستقرار كامل منطقة جنوب المتوسط يعني الكثير لأوروبا، بالقدر ذاته الذي يهم تونس والتونسيين، قائلاً إن "تونس شمعة مضيئة في المنطقة سنحافظ على بريقها واتقادها".
ويهدف الأسبوع البرلماني التونسي في بروكسل إلى التعريف بالمسار الديمقراطي التونسي والتسويق للنجاحات التي تم تحقيقها منذ اندلاع ثورة "الحرية والكرامة" عام 2011، ويعوّل البرلمان التونسي على نجاح هذا الحدث السياسي والدبلوماسي المهم لإعادة الحياة إلى دواليب الدولة التي تنتظر تدفق الاستثمارات الخارجية وعودة السياح التقليديين من أوروبا بالقدر الذي كانت عليه سابقاً على الأقل.
وفي خطابه أمام البرلمان الأوروبي، قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي "جئنا آملين في تعزيز أُسس العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وفي جعل تلك العلاقة تعبيراً مُكثّفاً لما يُمكن أن تكون عليه أفضل صور العلاقات الدولية الجديدة وخاصة تلك القائمة بين بلدان الجنوب وبلدان الشمال في شتّى المجالات".
وأضاف الناصر "أنّ مراكز التحولات الهامة والخطيرة للعلاقات الدوليّة مختلفة الجوانب قد تعدّدت وتشابكت وأنّ التحديات واحتمالات تطوُّرها الإيجابي منه والسّلبي قد تكاثرت وتداخلت".
وفي سياقٍ متّصل، أكد رئيس البرلمان التونسي ضرورة "تكثيف التعاون في المواجهة المصيرية ضد كلّ ما يهدد المنطقة المشتركة والمحيطة بالبحر الأبيض المتوسط وضدّ عوامل عدم الاستقرار الأمني والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية وضد عوامل الاختلال الاقتصادي، وعدم التوازن الاجتماعي والتدهور البيئي".
وأشار إلى أن "المنطقة تُشكّل مسرحاً لتحديات هامة ومشتركة. ولا يمكن لأي منّا أن يرفع تلك التحديات خارج شراكة فاعلة، أو وحيدة الجانب لإنّ مصالحنا المشتركة هي التي تدفعنا وتجعلنا نعمل سويّاً من أجل النجاح المشترك والدائم".
اقــرأ أيضاً
وأضاف طاجاني، أن البرلمان الأوروبي سيدفع في اتجاه تحويل ديون تونس إلى استثمارات تنموية في المناطق المحرومة وسيواصل دعمها في مختلف المحطات لأن أمن تونس واستقرار كامل منطقة جنوب المتوسط يعني الكثير لأوروبا، بالقدر ذاته الذي يهم تونس والتونسيين، قائلاً إن "تونس شمعة مضيئة في المنطقة سنحافظ على بريقها واتقادها".
وفي خطابه أمام البرلمان الأوروبي، قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي "جئنا آملين في تعزيز أُسس العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي، وفي جعل تلك العلاقة تعبيراً مُكثّفاً لما يُمكن أن تكون عليه أفضل صور العلاقات الدولية الجديدة وخاصة تلك القائمة بين بلدان الجنوب وبلدان الشمال في شتّى المجالات".
وأضاف الناصر "أنّ مراكز التحولات الهامة والخطيرة للعلاقات الدوليّة مختلفة الجوانب قد تعدّدت وتشابكت وأنّ التحديات واحتمالات تطوُّرها الإيجابي منه والسّلبي قد تكاثرت وتداخلت".
وفي سياقٍ متّصل، أكد رئيس البرلمان التونسي ضرورة "تكثيف التعاون في المواجهة المصيرية ضد كلّ ما يهدد المنطقة المشتركة والمحيطة بالبحر الأبيض المتوسط وضدّ عوامل عدم الاستقرار الأمني والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية وضد عوامل الاختلال الاقتصادي، وعدم التوازن الاجتماعي والتدهور البيئي".
وأشار إلى أن "المنطقة تُشكّل مسرحاً لتحديات هامة ومشتركة. ولا يمكن لأي منّا أن يرفع تلك التحديات خارج شراكة فاعلة، أو وحيدة الجانب لإنّ مصالحنا المشتركة هي التي تدفعنا وتجعلنا نعمل سويّاً من أجل النجاح المشترك والدائم".
وتنعقد على هامش أسبوع تونس في بروكسل مجموعة من ورشات العمل يحاضر بها نواب تونسيون وأوروبيون حول عدة مواضيع من أهمها الشراكة على المستوى الأمني والاقتصادي واتفاقية التبادل الحر (الاليكا) وملف مكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وملف دور البرلمان التونسي في تكريس الديمقراطية ومراقبة الحكومة.
كما يقام معرض من تنظيم وزارة الثقافة التونسية للتسويق للمنتجات الحضارية والثقافية التونسية وللتعريف بمخزون البلاد في مقر البرلمان الأوروبي لتشجيع أوروبا على القدوم إلى تونس عبر مختلف المعابر المتاحة.