وشارك نحو 40 فرداً من عائلة الشهيد، بعدما حاصرت قوات الاحتلال المقبرة وأخضعت المشيعين لتفتيش دقيق تخللته مصادرة أجهزة الهاتف الخلوي لتمنع التصوير لحظة التشييع والدفن في مقبرة باب الرحمة المتاخمة للمسجد الأقصى.
واستشهد مناصرة برصاص قوات الاحتلال، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مستوطنة بسغات زئيف شمال القدس، بينما أصيب ابن عمه الطفل أحمد مناصرة بجروح خطيرة، ووجهت للأخير لائحة اتهام بمحاولة القتل.
كما شيع أهالي قرية الجديرة شمالي غرب القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، جثمان شهيدها الشاب فؤاد أبو رجب التميمي (21 عاماً)، بعد تسلمه عصر أمس، من الارتباط المدني الفلسطيني حيث كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثمانه منذ نحو ثلاثة شهور.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بعد معاينته من قبل الطبيب الشرعي والنائب العام، ونقل إلى منزل عائلته، حيث ألقت عائلته عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم صلي عليه في مسجد القرية قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الجديرة.
والشهيد أبو رجب، وهو من سكان بلدة العيسوية شمال شرق القدس، قتلته شرطة الاحتلال برصاصها في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة قبل نحو ثلاثة شهور، خلال اشتباك مسلح مع قوة خاصة من شرطة الاحتلال أصيب خلالها عنصران من أفراد القوة، قبل استشهاده.
في حين أبعدت سلطات الاحتلال والدته ميساء أبو رجب، وشقيقتيه ريم (19 عاما) وروز (16 عاما)، وشقيقيه محمود (15 عاما) ومحمد (14 عاما) عن القدس، بادعاء أنهم يقيمون في القدس بشكل غير قانوني، وأبعدتهم بالقوة إلى خارج حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، في حين منعت دفن فؤاد في القدس كونه غير مقيم فيها أيضا، على زعم الاحتلال.