وأمرت "طالبان" جميع مقاتليها، اليوم، "بالامتناع عن شنّ أي هجوم"، انتظاراً للتوقيع على الاتفاق.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد لـ"رويترز": "اليوم صدرت الأوامر لجميع مقاتلي طالبان بالامتناع عن شن أي هجوم... من أجل سعادة الأمة". وتابع "نأمل أن تظل الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها خلال التفاوض واتفاق السلام وهذا هو المهم"، مضيفاً أن طائرات القوات الأجنبية تحلق فوق الأراضي الخاضعة لسيطرة "طالبان"، وهو أمر مثير للقلق واستفزازي".
واتُخذت في الدوحة الترتيبات النهائية لتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام خلف الأبواب المغلقة.
وقالت السفارة الأميركية في كابول على "تويتر"، إن اليوم السبت "يوم تاريخي لأفغانستان"، وذلك قبل ساعات من إبرام الاتفاق.
وقال مسؤولون في السفارة "إن الأمر يتعلق بتحقيق السلام وصياغة مستقبل مشترك أكثر إشراقاً. نحن نساند أفغانستان".
Twitter Post
|
وسمح اتفاق خفض التصعيد (وقف العنف)، الذي أعلن عنه منتصف الشهر الجاري بين واشنطن وحركة "طالبان"، بالمضي قدماً في توقيع اتفاق السلام، الذي سيتبعه مباشرة إجراء مفاوضات بين مختلف الأطراف الأفغانية، بما فيها الحكومة الأفغانية والحركة، لتحقيق المصالحة الوطنية، والاتفاق على مستقبل البلاد.
وحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشعب الأفغاني، الجمعة، على اغتنام الفرصة لمستقبل جديد، معلناً أنّ وزير الخارجية مايك بومبيو سيحضر توقيع اتفاق السلام في الدوحة.
وقال ترامب في بيان "قريباً، بتوجيهات مني، سيحضر وزير الخارجية مايك بومبيو توقيع اتفاق مع ممثلي حركة طالبان، في حين سيصدر وزير الدفاع مارك إسبر إعلاناً مشتركاً مع حكومة أفغانستان". وتابع، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس": "في النهاية سيتوقف الأمر على شعب أفغانستان كي يحدد مستقبله. لذا، نحض الشعب الأفغاني على اغتنام هذه الفرصة من أجل السلام ومستقبل جديد لبلده".
وأوضح بومبيو، أمس الجمعة، في شهادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أن بلاده لاحظت انخفاضاً كبيراً في العنف بأفغانستان خلال الأيام الستة الماضية، قائلاً: "شهدنا خلال الأيام الستة الماضية انخفاضاً ملحوظاً في العنف في أفغانستان، ونراقب عن كثب كي نرى ما إذا كانت إيران بدأت تقوم بتحركات أكثر نشاطاً لتقويض جهودنا للسلام والمصالحة في أفغانستان".