من المقرر أن تشهد الساعات المقبلة في بغداد تظاهرات حاشدة مناوئة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، بدأ يتوافد للمشاركة فيها الآلاف من سكان المحافظات الجنوبية والوسطى من العراق إلى بغداد، فضلاً عن أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والحراك المدني العراقي وذوي ضحايا التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي أوقعت مئات القتلى والجرحى.
ويطالب المتظاهرون رئيس الحكومة بالقضاء على الفساد وإحالة المتورطين بملفات فساد كبيرة إلى القضاء وتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية. ولم تفلح محاولات العبادي بإقناع الصدر بتأجيل التظاهرة التي أعلن عنها منذ منتصف الشهر الماضي وطالب بأن تكون "مليونية" لاقتلاع الفساد.
وعمدت القوات العراقية إلى إغلاق أربعة جسور رئيسية في بغداد تربط جانبي الكرخ بالرصافة وعدد من الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير التي لا تبعد عن أسوار المنطقة الخضراء أكثر من كيلومتر واحد. ولم تلقَ القرارات الأخيرة الصادرة عن العبادي صدى واضحاً في تهدئة الشارع العراقي والبغدادي على وجه التحديد عقب التفجيرات، إذ أقال عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية ووافق على استقالة وزير الداخلية محمد الغبان.
وأصدر العبادي أمس الخميس قراراً بتعيين قائد جديد لقيادة عمليات بغداد المشرفة على ملف الأمن في العاصمة، هو اللواء الركن جبار جليل عبد الحسين، كما أفاد مكتب رئيس الحكومة. واللواء عبد الحسين أحد أبرز المقربين من مليشيات "الحشد الشعبي" ما يفتح باب التساؤلات واسعاً حول شكل وطبيعة الملف الأمني في العاصمة ودور المليشيات ونفوذها المتصاعد أصلاً في بغداد.
ومن المرجح أن يشارك في تظاهرات اليوم، زعيم التيار الصدري، الذي وصل إلى بغداد الثلاثاء الماضي قادماً من النجف. وقال الصدر في تصريحات له أمس إن "التظاهرة ستتم يوم الجمعة في ساحة التحرير وستكون سلمية"، رافضاً أي اعتداء على الأجهزة الأمنية من قبل المتظاهرين. وعدَّ الصدر كل شخص يخل بالأمن في العاصمة بأنه "ملعون"، داعياً إلى عدم ارتداء الزي العسكري في التظاهرات ومنع المظاهر المسلحة فيها، مضيفاً: "إن قدومي إلى بغداد هو رسالة اطمئنان لسكان العاصمة". كما شدد على أن "بغداد يجب أن تكون آمنة ومستقرة ويجب الحفاظ على دماء أهاليها".
اقــرأ أيضاً
وشهدت بغداد أمس استعراضاً مشتركاً لمليشيات "الحشد الشعبي" والجيش الحكومي، تخللته عمليات عرض لأسلحة ثقيلة ودبابات ومدرعات غالبيتها أميركية وروسية بحضور العبادي. ويخشى مراقبون أن يكون الاستعراض العلني للمليشيات بأسلحتها الثقيلة بمثابة صورة جديدة لوضع العراق المستقبلي في ظل تصاعد دعوات إيرانية وأخرى عراقية من أحزاب دينية بتحويل "الحشد الشعبي" إلى هيئة شبيهة بالحرس الثوري الإيراني.
وبدأ الاستعراض في ساعة مبكرة من صباح أمس من ساحة الفردوس إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وحضره عدد من القيادات الأمنية العراقية، وقادة مليشيات "الحشد الشعبي". وأكد مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد، أن مليشيات "الحشد"، فرضت حظراً للتجول على الأشخاص والمركبات في معظم أحياء العاصمة العراقية. وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن عناصر المليشيات سيطروا على نقاط التفتيش القريبة من مكان الاستعراض وسط بغداد، وقطعوا عدداً من الطرق والجسور، خشية استهداف قادتها الذين حضروا إلى الاستعراض.
من جهته، أكد المتحدث باسم مليشيات "الحشد الشعبي" يوسف الكلابي، أن الحظر الذي فُرض في بغداد أمس، جاء لتأمين الاستعراض العسكري، مشيراً في بيان مقتضب إلى قطع بعض الطرق في العاصمة العراقية.
وانتقد عضو تحالف القوى العراقية محمد المشهداني، حضور العبادي إلى استعراض المليشيات، معتبراً في حديث لـ"العربي الجديد" أن "هذا الحضور يمثّل دعماً واضحاً للجماعات الخارجة عن القانون من قبل الحكومة العراقية". وحذر من "اختطاف بغداد"، من قِبل مليشيات "الحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن المليشيات تولت الأمن في العاصمة العراقية بشكل شبه كامل منذ ليلة أمس الأول الأربعاء، وفرضت حظراً على التجوال.
فيما قال سكان محليون لـ"العربي الجديد"، إن الخشية من الانفلات الأمني اليوم الجمعة والخوف من سيناريو اقتحام المنطقة الخضراء كما في المرات السابقة أو حدوث اشتباكات، دفعهم لقرار البقاء في منازلهم والاستعداد لأي انفلات متوقع. يأتي ذلك في وقت يشير فيه مراقبون إلى أن إبعاد شبح تنظيم "داعش" عن بغداد تسبب بظهور الخلافات الشيعية-الشيعية على السطح بشكل واضح وقد تشهد المرحلة المقبلة انقساماً أو حتى تصفيات داخلية.
ويطالب المتظاهرون رئيس الحكومة بالقضاء على الفساد وإحالة المتورطين بملفات فساد كبيرة إلى القضاء وتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية. ولم تفلح محاولات العبادي بإقناع الصدر بتأجيل التظاهرة التي أعلن عنها منذ منتصف الشهر الماضي وطالب بأن تكون "مليونية" لاقتلاع الفساد.
وأصدر العبادي أمس الخميس قراراً بتعيين قائد جديد لقيادة عمليات بغداد المشرفة على ملف الأمن في العاصمة، هو اللواء الركن جبار جليل عبد الحسين، كما أفاد مكتب رئيس الحكومة. واللواء عبد الحسين أحد أبرز المقربين من مليشيات "الحشد الشعبي" ما يفتح باب التساؤلات واسعاً حول شكل وطبيعة الملف الأمني في العاصمة ودور المليشيات ونفوذها المتصاعد أصلاً في بغداد.
ومن المرجح أن يشارك في تظاهرات اليوم، زعيم التيار الصدري، الذي وصل إلى بغداد الثلاثاء الماضي قادماً من النجف. وقال الصدر في تصريحات له أمس إن "التظاهرة ستتم يوم الجمعة في ساحة التحرير وستكون سلمية"، رافضاً أي اعتداء على الأجهزة الأمنية من قبل المتظاهرين. وعدَّ الصدر كل شخص يخل بالأمن في العاصمة بأنه "ملعون"، داعياً إلى عدم ارتداء الزي العسكري في التظاهرات ومنع المظاهر المسلحة فيها، مضيفاً: "إن قدومي إلى بغداد هو رسالة اطمئنان لسكان العاصمة". كما شدد على أن "بغداد يجب أن تكون آمنة ومستقرة ويجب الحفاظ على دماء أهاليها".
وشهدت بغداد أمس استعراضاً مشتركاً لمليشيات "الحشد الشعبي" والجيش الحكومي، تخللته عمليات عرض لأسلحة ثقيلة ودبابات ومدرعات غالبيتها أميركية وروسية بحضور العبادي. ويخشى مراقبون أن يكون الاستعراض العلني للمليشيات بأسلحتها الثقيلة بمثابة صورة جديدة لوضع العراق المستقبلي في ظل تصاعد دعوات إيرانية وأخرى عراقية من أحزاب دينية بتحويل "الحشد الشعبي" إلى هيئة شبيهة بالحرس الثوري الإيراني.
وبدأ الاستعراض في ساعة مبكرة من صباح أمس من ساحة الفردوس إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وحضره عدد من القيادات الأمنية العراقية، وقادة مليشيات "الحشد الشعبي". وأكد مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد، أن مليشيات "الحشد"، فرضت حظراً للتجول على الأشخاص والمركبات في معظم أحياء العاصمة العراقية. وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن عناصر المليشيات سيطروا على نقاط التفتيش القريبة من مكان الاستعراض وسط بغداد، وقطعوا عدداً من الطرق والجسور، خشية استهداف قادتها الذين حضروا إلى الاستعراض.
من جهته، أكد المتحدث باسم مليشيات "الحشد الشعبي" يوسف الكلابي، أن الحظر الذي فُرض في بغداد أمس، جاء لتأمين الاستعراض العسكري، مشيراً في بيان مقتضب إلى قطع بعض الطرق في العاصمة العراقية.
فيما قال سكان محليون لـ"العربي الجديد"، إن الخشية من الانفلات الأمني اليوم الجمعة والخوف من سيناريو اقتحام المنطقة الخضراء كما في المرات السابقة أو حدوث اشتباكات، دفعهم لقرار البقاء في منازلهم والاستعداد لأي انفلات متوقع. يأتي ذلك في وقت يشير فيه مراقبون إلى أن إبعاد شبح تنظيم "داعش" عن بغداد تسبب بظهور الخلافات الشيعية-الشيعية على السطح بشكل واضح وقد تشهد المرحلة المقبلة انقساماً أو حتى تصفيات داخلية.