ولفت كوتس إلى أنّ زيارة حمدوك لباريس، هي أول زيارة منذ تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية في السودان، مضيفاً، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، قولها إنّ "إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل من شأنها أن تساعد في الاستجابة لطلب السودان أن تزيله الولايات المتحدة من لائحة الدول المساندة للإرهاب، التي تم وضع السودان فيها عام 1993".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنّ ماكرون تعهد بتقديم معونة مالية قيمتها 60 مليون يورو للسودان، لكنه ربط ذلك بإزالة السودان من القائمة المذكورة، فيما شكر رئيس الوزراء السوداني الرئيس الفرنسي، الذي وعد بالحديث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الخصوص.
ونقلت "معاريف" عن حمدوك، قوله إنّ "مسألة الإرهاب تتصل بالحكومة السابقة، والشعب السوداني ليس إرهابياً"، واصفاً الاتصالات التي أجراها مع الأميركيين بهذا الخصوص، بأنّها "مشجعة".
وكانت تقارير صحافية قد تحدثت، في الأشهر الأخيرة، عن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين دولة الاحتلال والسودان، لكن هذه التقارير تطرقت إلى فترة حكم عمر البشير، الذي كان أقرّ بدوره بوجود ضغوط عليه بهذا الاتجاه.
كما تحدثت تقارير صحافية، في فبراير/ شباط الماضي، عن اتصالات بين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، والرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول صلاح قوش، خلال مؤتمر ميونيخ لقضايا الأمن، تم خلالها التطرق إلى سيناريو مساعدة إسرائيلية للمسؤول السوداني في الإطاحة بالبشير، واعتلائه الحكم، وهي تقارير تم نفيها لاحقاً من قبل الأمن السوداني، وتم إثرها عزل قوش من منصبه بعد الثورة.