واستند الموقع على إفادات رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية، الجنرال كريستوف غومار، التي سجلت في إطار عمل لجنة التحقيق البرلمانية حول الاعتداءات الإرهابية، والتي قدمت خلاصاتها أمس الثلاثاء إلى البرلمان.
وقدم الجنرال الفرنسي، خلال جلسة استماع سرية مع أعضاء اللجنة البرلمانية في 26 مايو/أيار الماضي، عدة أمثلة على الحرب التي يخوضها جهازه ضد التهديدات، ومن ضمنها "تتبع جهازه لسبعة فرنسيين وعناصر أخرى أجنبية كانوا عائدين من اليمن عبر جيبوتي، ويشتبه في تخطيطهم لاعتداءات ضد فرنسا، وأيضا تتبع جهادي أجنبي متواجد في لبيبا، كان يخطط للمجيء إلى فرنسا للقيام بعمل إرهابي".
ولم ترد المعلومة عن مخطط استهداف البعثة الأولمبية الفرنسية في البرازيل سوى بعد أن بادر رئيس اللجنة البرلمانية، النائب جورج فينيش، إلى سؤال الجنرال عن كيفية علمه بأن هناك "شخصا برازيليا يحضر لاستهداف البعثة الأولمبية الفرنسية"، ليرد غومار: "توصلنا بالمعلومات من طرف حلفائنا".
وحسب موقع صحيفة "ليبراسيون"، فإن المقطع الذي ورد فيه ذكر هذا المخطط كان من المقرر أن يبقى سريا، وألا يظهر في التقرير الذي نشرته اللجنة البرلمانية، وهو ما يفسر عدم تماسك الفقرة التي ورد فيها سؤال البرلماني وجواب الجنرال.
كما أن غومار لم يخض في تفاصيل الكشف عن مكان هذا الشخص البرازيلي، الذي يشتبه بانتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أو محاولة اعتقاله.
وكانت اللجنة البرلمانية الفرنسية قدمت إلى مجلس النواب، الأسبوع الماضي، خلاصات 6 أشهر من التحقيقات ومحاضر الاستماع إلى عشرات المسؤولين الأمنيين من مختلف الأجهزة الأمنية.
وسجلت اللجنة قصورا كبيرا في أداء الاستخبارات الداخلية والخارجية في مواجهة التهديدات التي أفضت إلى اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس، وسان دوني، وأسفرت عن مقتل 129 شخصا وجرح 300 آخرين.
وللإشارة، فإن البرازيل أنشأت مركزا لـ"مكافحة الإرهاب" في العاصمة ريو دي جانيرو، بمشاركة خبراء من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، للمساهمة في رصد "مخططات إرهابية محتملة" خلال منافسات الأولمبياد.