نددت عائلة الشهيد الفتى محمد أبو خضير، الذي خطفه مستوطنون متطرفون وأحرقوه حيا قبل أكثر من عام ونصف، بقرار المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، والذي تضمن حكماً مخففاً بالسجن على اثنين من القتلة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، وصف والد الشهيد حسين أبو خضير القرار بـ"الصادم والمثير للاستهجان والاستغراب"، فقد اكتفت المحكمة بإصدار حكم بالسجن المؤبد على أحد القتلة، والسجن على مساعده.
وقال أبو خضير، "كان أولى بها أن تصدر حكماً مدى الحياة عليهما بالنظر إلى أن القتلة قاموا بجرائم مركبة شملت الخطف والحرق والقتل، وهي جرائم تستحق السجن مدى الحياة أو الإعدام".
واتهم والد الشهيد، القضاء الإسرائيلي بأنه منحاز وغير عادل ويكيل بمكيالين، متسائلاً إذا ما كان هذا القضاء سيصدر الحكم ذاته لو كان منفذ هذه الجرائم فلسطينيا، مؤكدا أن العائلة ستتوجه إلى المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال) للاستئناف على قرار الحكم، وإن لم تنصف المحكمة العائلة، فستتوجه إلى المحاكم الدولية.
بدوره، دعا مهند جبارة، محامي عائلة الشهيد أبو خضير إلى وجوب محاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين حرضوا وأدوا إلى اقتراف هذه الجريمة، مؤكداً أن المعركة القضائية لن تتوقف، وأن ما صدر من حكم اليوم هو بداية لمعركة قضائية ستتواصل.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت المحكمة الإسرائيلية حكماً على اثنين من قتلة أبو خضير.
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على أحد القتلة، والسجن 21 عاماً على المتهم الثاني، علماً أن كلا القاتلين دون سن السابعة عشرة، أما المتهم الثالث، الذي قاد عملية الاختطاف والقتل، فلم يحاكم بحجة عرضه على الطب النفسي.
وسبق أن وصف والد الشهيد أبو خضير، القتلة في حديثه الموجّه للقضاة بـ"النازيين الجدد"، وقال خلال جلسة المحاكمة قبل الأخيرة، "لو أنكم لم تتساهلوا مع قتلة ابني وتماطلوا في معاقبتهم لما تجرأ غيرهم من القتلة على حرق عائلة بأكملها"، في إشارة منه لعائلة دوابشة، التي قتلت حرقاً على أيدي متطرفين في قرية دوما، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، العام الماضي.
اقرأ أيضاً: عائلة الطفل المقدسي أبو خضير تطالب بالسجن المؤبد لقتلته