وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان له، إن السفير اليمني لدى اسلام أباد، محمد مطهر العشبي، قد التقى اليوم برئيس الوزراء، وقدم له التهاني نيابة عن الحكومة والشعب اليمني على توليه منصب رئاسة الوزراء.
وجاء في البيان أن خان أعرب عن أسفه الشديد حيال ما يحدث في اليمن، مشددًا على أن استمرار دوامة الحرب هناك ليس في صالح المنطقة بأسرها، وأن حل تلك القضية عبر الحوار أمر لا بد منه لمستقبل أمن المنطقة واستقرارها.
كما أكد خان أن القضية اليمنية لا يمكن حلها عسكريًا، وإنما بالحوار البناء وجمع جميع الأطراف على طاولة الحوار هو الحل الوحيد، وأن باكستان ستلعب دورها بهذا الصدد.
وكان وزير الخارجية قد أكد، اليوم الأربعاء، عند تقديم إيجاز أمام مجلس الشيوخ حول السياسة الخارجية للبلاد، أن بلاده تمر بمرحلة حرجة، وأنها توشك أن تُدفع في أتون حرب بالإنابة كما حدث في سورية واليمن.
وأكد قرشي أن ما يحدث في اليمن أمر مأساوي للغاية، وأن هناك دمارًا وقصفًا مستمرين، لافتًا إلى أن اليمن في حالة من الانقسام الجغرافي، وأن الحالة الإنسانية هناك مقلقة للغاية في ظل شح في الاحتياجات الأولية والغذاء.
كما صرح قرشي أن "أي قرار حيال القضية الأمنية لا بد وأن يكون بعد التريث ومع الاحتياط الكامل"، موضحًا أن "العلاقات بين السعودية وبلاده مثالية"، كما وأن "إيران جارة لنا، وبالتالي لن نستعجل في اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، بل لا بد من التريث والدراسة الكاملة".
وأوضح قرشي أن "بلاده لا يمكن لها أن تصبح طرفًا في القضية، وهذا ما لا نتحمله نظرًا للوضع الاقتصادي والسياسي، ونظرًا للحساسيات الموجودة في المنطقة".
وفيما يتعلق بالمساعدات المالية السعودية، قال قرشي إن "السعودية تساعدنا ماليًا للخروج من المأزق الاقتصادي، ولكن هذا ليس بدل أي عمل نقدمه لها، خاصة فيما يتعلق بالقضية اليمنية، نحن أوضحنا أننا لن نقوم بأي دور سوى الوساطة".
يشار إلى أن وسائل إعلام باكستانية قد أثارت في الآونة الأخيرة أن السعودية تساعد باكستان وتسدد لها بعض الديون مقابل الدعم في اليمن، وهو ما يبدي القادة الباكستانيون رفضاً له في تصريحاتهم.