واصلت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" عملياتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف دير الزور، فيما أرسلت قوات النظام بتعزيزات عسكرية إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وشن طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية منذ صباح اليوم السبت على قرية أبو حسن وبلدة الكمشة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين "قسد" وتنظيم "داعش" في محاور المنطقتين.
وأوضح الناشط "محمد الجزراوي" لـ"العربي الجديد" أن "قوات سورية الديمقراطية" تحاول التقدم في أبو حسن والكمشة، إلا أن تنظيم "داعش" يبدي مقاومة شديدة على الرغم من كثافة القصف الجوي.
وأضاف أن المدنيين نزحوا بشكل كامل من البلدتين إلى بلدة السوسة الواقعة شمال غرب البوكمال، وبات جميع المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير لـ"داعش" محاصرين في بلدة السوسة والبوادي المحيطة بها.
وتحدثت مصادر محلية عن قيام مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية بتشييع مجموعة من عناصرها في مدينة المالكية بريف الحسكة، كانوا قد قتلوا في وقت سابق خلال المواجهات مع "داعش" في ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي.
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي.
وضمت التعزيزات بحسب مصادر محلية آليات عسكرية ومدرعات وسيارات رباعية الدفع تنقل مقاتلين، حيث رصد، بحسب المصادر، رتلان دخل الأول مساء أمس الجمعة والثاني صباح اليوم السبت.
وتسيطر قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية و"حزب الله" اللبناني على ناحية البوكمال الحدودية مع العراق، وتعرضت مؤخرا تلك القوات لهجمات من قبل "داعش" المحاصر على الضفة المقابلة من نهر الفرات.
وقالت مصادر إن مطار دير الزور العسكري الذي توجد فيه قوات النظام وقوات روسية شهد أمس هبوط العديد من طائرات الشحن العسكرية، ويرجح أن النظام يقوم بتعزيز قواته في دير الزور.
وكان النظام قد نقل، قبل يومين، مجموعة من قواته المتمركزة في معسكرات عدة في ريف حماة الشمالي الشرقي إلى مطار حماة العسكري، ولم تتبين وجهة تلك القوات في ذلك الوقت.
ويأتي ذلك في ظل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قواته من سورية بعدما أعلن "هزيمة" تنظيم "داعش".