صوّت البرلمان المصري، في جلسة اليوم الأربعاء، على إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة على خلفية استضافته السفير الإسرائيلي بمنزله في القاهرة، في حين أعلن رئيس المجلس علي عبد العال، أن حكومة شريف إسماعيل ستلقي بيانها أمام البرلمان، وفق ما نص عليه الدستور، خلال جلسات الأُسبوع المقبل.
وتأكدت موافقة البرلمان على إسقاط عضوية عكاشة، بعد أن صوّت نحو 370 نائبا على إسقاط العضوية، حتى كتابة هذه السطور، مقابل رفض نحو 20 نائبا، في الوقت الذي يتطلب إسقاط العضوية موافقة ثلثي الأعضاء، بواقع 398 عضوا، من إجمالي 595 عضوا.
وكان عدد من النواب قد رفضوا دخول القاعة والتصويت، لمخالفة إجراءات طلب إسقاط العضوية لنصوص اللائحة الدستور، فيما رفض الأمن دخول عكاشة للقاعة، وهو الذي وقف أمامها وقال لعدد من النواب: "أستأذنكم أدخل، وأعتذر لكم"، لافتا إلى أنه قدم طلبا رسميا لرئيس المجلس، ورفضه الأخير.
وقال النائب محمد أنور السادات، إن "عكاشة أخطأ أخطاءً كثيرة تجاوزت كل الحدود، ولا يوجد عاقل ينكرها، لكن الإجراءات طبقا للمادة 110 من الدستور، والمادة 381 من اللائحة الداخلية للمجلس تنص على أنه لا يجوز إسقاط العضوية في ذات الجلسة، حيث لا بد من إحالة الطلب أو مناقشته في جلسة أخرى، بعد أن تعد لجنة القيم أو لجنة الشؤون التشريعية والدستورية تقريرها، وهو ما لم يحدث".
كذلك، أوضحت نائبة حزب المصريين الأحرار، نادية هنري، أن "إجراءات الإسقاط مخالفة للقوانين واللوائح"، مضيفة "أنا دخلت المجلس في عهد الإخوان، ولم يُسقط عضوية أي نائب".
إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس، علي عبد العال، إلقاء حكومة شريف إسماعيل لبيانها أمام البرلمان، وفق ما نص عليه الدستور، خلال جلسات الأُسبوع المقبل، وذلك ردا على حديث عدد من النواب بشأن مشاكل دوائرهم، ومطالبتهم بحضور الوزراء جلسات البرلمان.
اقرأ أيضاً:برلمانيون مصريون يلوحون بـ"استقالات جماعية" رداً على "واقعة الحذاء"