دعا زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة إلى "القيام بدور رقابي على الانتخابات العراقية"، مطالباً بـ"محاربة الفاسدين وعدم فسح المجال لهم للتسلط على العراقيين".
ورأى الصدر خلال كلمة مسجلة بثت على أنصاره المتجمعين في ساحة التحرير وسط بغداد، أن "قانون انتخابات مجالس المحافظات بصيغته الحالية، يمثل موتاً للشعب وتطلعاته الإصلاحية".
وعزى العراقيين بتصويت البرلمان على قانون سانت ليغو، الذي يعتمد القاسم الانتخابي 1.9، معتبراً أن "رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ما يزال يعاني من تركة سلفه نوري المالكي".
وأضاف أن "قانون الانتخابات الجديد داعشي، وأنّ مشرعيه سيبيعون العراق"، مشيراً إلى أن "إقرار القانون الحالي يمثل موتا لطموحات الشعب، لأنه يمثل حاضنة للإرهاب، كحاضنة تنظيم (داعش)، لأنه سيعيد حيتان الفساد إلى السلطة مرة أخرى".
وفي حين أكد زعيم "التيار الصدري" تعرضه لتهديدات جديدة قد تنهي حياته، أوضح من جهةٍ أخرى أنه سيطرح حلولا من عدة نقاط على الحكومة العراقية للخروج من الأزمة الحالية.
واحتشد الآلاف من أنصار زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، في ساحة وسط بغداد، احتجاجاً على تصويت البرلمان العراقي على فقرات بقانون انتخابات مجالس المحافظات، تكرّس هيمنة الأحزاب الكبيرة وتقصي الصغيرة.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بـ"الفساد الذي يضرب الحكومة والبرلمان"، مطالبين بـ"التغيير الفوري لقانون الانتخابات الجديد الذي يعتمد القاسم الانتخابي سانت ليغو 1.9"، مؤكدين أن الاحتجاجات ستستمر حتى تحقيق مطالبهم.
وقال أحد أعضاء اللجنة التنسيقية للتظاهرات، ويدعى علي غالب، إن آلاف المتظاهرين لبّوا نداء زعيم "التيار الصدري"، والذي دعا إلى التظاهر ضد قانون الانتخابات ومفوضيّتها، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين لن يتراجعوا ما لم تتم الاستجابة لكل مطالبهم.
وأشار إلى أن التظاهرات انطلقت بعد وصول وفد من "التيار الصدري" إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وأن الوفد طلب من المتظاهرين التابعين للتيار، السلمية، ورفع شعارت متعلقة بقانون الانتخابات والمفوضية، والتخلّي عن عبارات السب والقذف التي شابت التظاهرات السابقة.
ورجّح انطلاق تظاهرات مماثلة في محافظات العراق الجنوبية، و"تكرار تظاهرة بغداد إذا لم يتم تعديل قانون الانتخابات، بشكل يرضي جميع الأطراف، ويحقق العدالة للأحزاب المتنافسة".
ووصل مقتدى الصدر، الجمعة، إلى بغداد قادماً من مقر إقامته في منطقة الحنانة بمحافظة النجف (180 كيلومتراً جنوب بغداد)، بالتزامن مع موعد انطلاق التظاهرة التي دعا إليها.