نفّذت قوات أردنية وإماراتية وأميركية، اليوم الخميس، تمريناً عسكرياً عن كيفية التعامل مع تعرض المناطق الحدودية لهجوم بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية، وذلك ضمن مناورات "الأسد المتأهب" في نسختها الخامسة، التي انطلقت في الأردن في 5 مايو/ أيار الجاري.
وشارك في التمرين الذي نفذ في أحد المواقع العسكرية، بمنطقة وادي الحجر، في محافظة الزرقاء (شرق عمّان)، وحمل اسم "التنسيق المثمر" عناصر من مختلف أجهزة الدولة الأردنية المدنية والعسكرية، لاختبار مستوى تناغم عمل أجهزة الدولة مع حالات مشابهة في حال حدوثها، إضافة إلى مشاركة قوات أميركية وإماراتية.
وبلغ عدد المشاركين في التمرين 426 عنصراً، إضافة إلى 72 آلية مختلفة.
العميد محمد الواجدة، قال إن التمرين المبرمج ضمن مناورات "الأسد المتأهب" لا علاقة له بالأحداث الجارية في المنطقة، في إشارة إلى ما يجري في سورية، لكنه شدد على أن "الوضع الإقليمي يؤخذ في عين الاعتبار، في بناء السيناريوهات الخاصة بالتدريب".
وبحسب المواجدة، فإن أهداف التمرين تتمثل في اختبار إجراءات الدولة في مواجهة هجوم كيماوي ضد مجموعة سكنية كبيرة، واختبار قدرة المؤسسات الأردنية على التعامل مع الآثار الناتجة من الهجوم، إضافة إلى تفعيل غرف العمليات للتعامل مع الهجوم واختبار عملية التنسيق وجهوزية الكوادر المخبرية، والتعامل مع الإصابات، وتطهير المنطقة من آثار الهجوم.
وبني في موقع التمرين، مجسم لقرية حدودية تضم مدارس ومراكز طبية وتجمعات سكنية، حيث افترض التمرين تعرضها لثلاثة صواريخ كيماوية أحدها لم ينفجر، ليصار إلى اختبار كل الاحتمالات في التعامل مع الهجوم المفترض، منذ لحظة التبليغ عن الهجوم وحتى لحظة تطهير المنطقة من الآثار الكيماوية التي خلفها الهجوم.
هذا ومن المقرر أن تختتم مناورات "الأسد المتأهب"، التي يشارك في نسختها الخامسة 10 آلاف جندي من 18 دولة، في 19 مايو/ أيار الجاري.
اقرأ أيضاً السفيرة الأميركية بالأردن:"داعش" لم يترك خياراً سوى مقاتلته