وفيما امتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح، عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة، قال أحدهم لـ "رويترز" إنها "ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأميركية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حالياً في سورية"، والمؤلفة من نحو 50 جندياً يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة.
ويعد هذا الاقتراح، أحد الخيارات العسكرية التي يجري إعدادها للرئيس أوباما، الذي يدرس أيضاً زيادة عدد القوات الأميركية في العراق، ويبدو الاقتراح أيضاً مؤشراً على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سورية والعراق على استعادة الأراضي من "داعش".
ويقول مسؤولون أميركيون، وفقاً لـ "رويترز" إن التنظيم يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها. ويضيف المسؤولون أنه منذ أن استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر فبراير/شباط الماضي، عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سورية الانضمام إلى القتال ضد التنظيم.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها أرسلت قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة إلى العراق، لشن غارات ضد التنظيم وفي سورية أيضاً، وجاء هذا عقب إعلانها في أكتوبر/تشرين الأول أن عشرات من جنود القوات الأميركية الخاصة سيُرسلون إلى سورية لتكون أول قوات برية أميركية تتمركز هناك.
ومن المرجح، أن تكون الزيادة الجديدة في قوات العمليات الخاصة الأميركية في سورية، منفصلة عن جهود عسكرية أميركية لتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في تركيا. وتتركز هذه الجهود على تعليمهم تحديد الأهداف للغارات الجوية، التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.