وشدّد المشاركون على ضرورة الوحدة بين الكنائس، وخصوصاً توحيد المناسبات الدينية، لا سيما عيد الفصح، وإزالة كل أسباب الخلاف، وتعزيز وتفعيل الحوار الإسلامي – المسيحي بما يقلل من واقع التوتر الديني في المنطقة.
ويُنظر لانعقاد الجمعية كحدث تاريخي، فهو يجمع لأول مرة في الأردن رؤساء كنائس الشرق الأوسط كافة، كما أنه يأتي بعد قرابة عشر سنوات على انعقاد الجمعية العامة العاشرة في قبرص.
ويشارك في الجمعية العامة الحادية عشرة جميع رؤساء كنائس الشرق الأوسط، وهم 22 رئيساً، من الأردن والعراق وسورية وفلسطين وقبرص ولبنان ومصر وإيران، إلى جانب أعضاء الجمعية العمومية الممثلين للعائلات الأربعة وهي: العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الإنجيلية، والعائلة الكاثوليكية، إضافة لمشاركين من كنائس غربية ومؤسسات عالمية.
المشاركون في الجمعية ورغم الخلافات السياسية التي طفت على السطح، اتفقوا على ضرورة التعامل مع الوجود المسيحي في الشرق على اعتباره مجتمعاً أصيلاً وليس هامشياً، وأن يكون هذا الأمر من أولويات الكنائس، من خلال المشاركة في المجتمعات والتفاعل معها بشكل كامل.
ولفت المشاركون إلى أن الحوار الديني يشهد تحولاً جذرياً، خاصة في ما يتعلق بالحوار الإسلامي- المسيحي، داعين إلى التوقف عن مطالبة المسلمين بمواقف ترفض الإرهاب والتطرف لأن رفض الإرهاب والتطرف واقع المسلمين. كما طالبوا بتعزيز البعد الاجتماعي للخطاب الديني اللاهوتي، وتطويره ليستند إلى القيم المشتركة والرفض القاطع للرأي السياسي القائم على العنصرية الدينية.