وحاول عدد من اللاجئين استحداث فجوات تسمح لهم بالهرب إلى الداخل المقدوني، فيما قام آخرون بتحطيم جزء من السور، ما دفع عناصر الشرطة المقدونية للتدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين عن السياج ما تسبب في ببعض حالات الاختناق في صفوف اللاجئين.
ويعاني الآلاف من اللاجئين ومنذ أيام من ظروف إنسانية صعبة بعدما تم إغلاق الحدود بشكل كامل ولم يسمح إلا لأعداد قليلة منهم بالعبور، وتشهد مخيمات اللاجئين في اليونان اكتظاظا بشريا، نتج عنها مأساة بعد نقص الإمدادات وحصول توترات ومشاحنات في صفوف اللاجئين.
ويتواجد الآلاف من اللاجئين في ظروف سيئة، تتطلب الانتظار لساعات للحصول على الطعام والماء، إلا أن الكثيرين منهم لم يفقدوا الأمل وهم عازمون على مواصلة رحلتهم إلى ألمانيا ودول شمال أوروبا، التي ازدادت صعوبة الوصول إليها مع زيادة الإجراءات والتدابير المتبعة من قبل دول البلقان.
وفي هذا الإطار، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأحد على محطة " إي آر دي الألمانية" عزمها على دعم اليونان، ولفتت في حديثها إلى أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يترك اليونان تغرق في الفوضى بسبب موجات الهجرة وتابعت قائلة : " هل من الممكن أن تعتقدوا أن دول منطقة اليورو كافحت لبقاء اليونان في منطقتها، لتتركها تغرق بعد سنة في الفوضى بسبب اللاجئين".
وقالت ميركل إن الأسبوع المقبل وخلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل سنناقش كيفية إعادة ترميم نظام شينغن مع اليونان، وكررت كلامها السابق من أنه ليس هناك من نية لديها لفرض قيود على عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد، وبأن المفاوضات مع تركيا قد تنهار في حال فرضت ألمانيا مثل هذا الإجراء.
اقرأ أيضا: ميركل تدافع عن سياسة فتح الحدود أمام المهاجرين