رفضت الخارجية الأميركية تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حول تأجيل العملية السياسية في سورية إلى أجل غير مسمى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي في مؤتمره الصحافي، أمس الثلاثاء، "نحن لا نفكر مثل روسيا بإرجاء اللقاءات السياسية إلى أجل غير مسمى، ولا نريد أن يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد جزءا من سورية على المدى البعيد". وأضاف كيربي أنه لم يعرف ما الذي كان يقصده تماماً الوزير الروسي في تصريحاته.
وحول كلام الأسد في ما يخص عزمه البقاء بالسلطة لغاية 2021، أشار كيربي إلى أنه قرأ تلك التصريحات، وأنهم يواصلون بذل الجهود لاستئناف اللقاءات السياسية بين النظام والمعارضة السورية.
وقال وزير الدفاع الروسي، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع له مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، إن "أمل بدء العملية السياسية في سورية، وعودة مناخ الاستقرار للشعب السوري تأجل إلى أجل غير مسمى".
وحذر من "تأخر بدء العملية السياسية وعودة الشعب السوري إلى الحياة السلمية، ما لم يتم توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب". وأضاف أنه "من أجل القضاء على الإرهابيين في سورية، يجب العمل سوية وليس عرقلة الشركاء. يستغل المسلحون ذلك لمصالحهم".
واعتبر أنه "نتيجة لذلك، يتم تأخير بدء العملية السياسية، مؤكداً توقف القوات الجوية الروسية عن شن غارات في حلب منذ 16 يوما، بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: "بتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، لا نستخدم الطيران في حلب منذ 16 يوما".
وحمّل "المعارضة المعتدلة" مسؤولية قصف الأحياء السكنية في حلب بواسطة 22 دبابة و15 عربة مشاة مدرعة وراجمات، مؤكدا أنه تم تدمير معظم هذه المعدات، وتساءل "هل هذه هي المعارضة التي يمكن الاتفاق معها؟".