وعلم "العربي الجديد"، من مصادر حاضرة في مؤتمر "الرياض2"، أنّ المشاركين بدأوا عند الواحدة والنصف من ظهر اليوم الجمعة، اجتماعاً مغلقاً، لبحث تسمية قيادة "الهيئة العليا للمفاوضات"، وتشكيلة الوفد الذي سيمثلها في "جنيف8".
وكان المحاميد وهو رجل أعمال سوري مقيم في الإمارات العربية المتحدة، قد حصل على عضوية الهيئة الجديدة كمعارضٍ مستقل، في حين وصل كل من الحريري والبحرة كعضوين في الائتلاف الوطني.
وذكر المصدر، الذي فضّل عدم كشف اسمه لأنّه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام، أنّ هناك خلافات شديدة اعترت جلسات المعارضة، مشيراً إلى وجود انقسام في صفوف أعضاء الائتلاف، على المرشحين الحريري والبحرة، وهو ما قد يصبّ في مصلحة المحاميد.
وأوضح المصدر أنّ "منصة القاهرة"، تقوم بالضغط لنيل أكبر قدر من المكاسب، حيث هدّدت مراراً بالانسحاب من الاجتماعات، في حين تعترض "منصة موسكو" على نصّ البيان الختامي، لـ"الرياض 2".
وكانت المعارضة المجتمعة في الرياض قد شكّلت، خلال اجتماها الموسّع، أمس الخميس، "الهيئة العليا للمفاوضات"، والتي تضم خمسين شخصاً من المعارضين المستقلين، و"الائتلاف الوطني"، والفصائل العسكرية، و"منصة القاهرة"، و"منصة موسكو"، و"هيئة التنسيق الوطني".
وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهيئة الجديدة ضمّت خمسة عشر عضواً من المستقلين، ستة منهم نساء، وعشرة أعضاء من "الائتلاف الوطني"، وعشرة من الفصائل العسكرية، وستة أعضاء من "هيئة التنسيق"، وأربعة من "منصة القاهرة"، وأربعة من "منصة موسكو"، وممثلاً عن العشائر.
وبدأ، أول من أمس الأربعاء، الاجتماع الرسمي الثاني للمعارضة السورية، في الرياض، بحضور نحو 140 معارضاً سورياً، من أجل تشكيل وفد موحّد لحضور مفاوضات جنيف، الثلاثاء المقبل.
وشدّد نص البيان الختامي لاجتماع "الرياض 2" للمعارضة السورية، على "مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزمرته، ومنظومة القمع والاستبداد مع بدء المرحلة الانتقالية".