استفاق أهالي أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية لها، اليوم الأربعاء، على دوي البراميل المتفجرة، في ظل عودة القصف بعد بضعة أسابيع من الغياب عنها.
وأفاد الناشط الإعلامي زياد جمول، بأن "الطيران المروحي ألقى اليوم صباحاً أكثر من 15 برميلاً متفجراً إضافة إلى العديد من القذائف المدفعية على حي الشعار وكرم البيك شرق حلب".
وأفادت مصادر إعلامية بأن أحد عناصر منظومات الإسعاف قتل وأصيب آخر، إثر استهدافهم ببرميل متفجر أثناء إسعاف الجرحى في حي كرم البيك بحلب المحاصرة.
في المقابل، أكد أن "فصائل المعارضة استهدفوا معامل الدفاع والبحوث العلمية قرب مدينة السفيرة جنوب شرق حلب بـ40 صاروخ غراد".
ويأتي استئناف قصف أحياء حلب الشرقية المحاصرة، في ظل عجز روسي عن دفع الفصائل المعارضة المسيطرة عليها بالانسحاب إلى إدلب في الشمال السوري، على الرغم من زعمهم إطلاق العديد من الهدن وفتح ممرات لمن يرغب بالخروج.
ويحاصر أكثر من 275 ألف مدني في شرق حلب، بحسب الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف إنسانية سيئة، جراء نقص المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى استهدافهم مباشرة بالقصف.
وفي منبج بريف حلب، انسحبت وحدات الحماية الكردية من المدينة، في حين أبقت على بعض الكتائب العربية التابعة لها، للمشاركة في عملية "غضب الفرات". واعتبر ناشطون هذا الانسحاب بمثابة ضوء أخضر أميركي لدخول قوات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا مدينة منبج، بعد السيطرة على مدينة الباب أكبر معاقل "داعش" في حلب.