وأفادت الوكالة الإيرانية، نقلاً عن النيابة العامة في محافظة كردستان، بأن هؤلاء متهمون بتنفيذ عمليات أودت بحياة مواطنين أبرياء، حسب تعبيرها.
وجاء في بيان النيابة العامة، أن حكم الإعدام تم تنفيذه، فجر أمس الثلاثاء، بعد إثبات تهم موجهة لهؤلاء الأفراد، منها ما يرتبط بعمليات اغتيال لرجال دين أكراد، وخطف وقتل مواطنين آخرين، بالإضافة إلى العثور على قنابل ومواد قابلة للانفجار كانت بحوزتهم، ووضع مفخخات في نقاط عديدة في منطقة سنندج، الواقعة في محافظة كردستان غربي إيران.
كما حمّلت النيابة العامة هذه المجموعة مسؤولية تنفيذ عمليات وصفتها بـ"الإرهابية"، بحق رجال شرطة إيرانيين، إذ تسببت واحدة من العمليات في مقتل 11 شخصاً، وجرح عشرين آخرين. وبشكل عام تم توجيه تهم لهؤلاء بقتل 21 شخصاً، منهم عسكريون ومدنيون، والتسبب في إصابة أربعين شخصاً، في كل من سنندج وقروه وهمدان وزنجان.
ومن الشخصيات البارزة التي اغتالتها هذه المجموعة، بحسب النيابة العامة، النائب الممثل عن محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة، محمد شيخ الإسلام، فضلاً عن الشيخ برهان عالي، وهو أحد رجال الدين السنة في تلك المنطقة.
ويأتي تنفيذ هذا الحكم بعد ست سنوات تقريباً من إلقاء القبض على المتهمين بهذه العمليات، وذكرت النيابة العامة في كردستان إيران أنها تأمل أن يتسبب هذا الحكم في عدم تكرار عمليات من هذا النوع، مشيرة في بيانها إلى أنها تدافع عن حقوق مواطنيها، على حد تعبيرها.
في السياق ذاته، نشرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً، اليوم الأربعاء، نقلت فيه أن ما يقارب 102 شخص منتمين لمجموعة "التوحيد والجهاد" خضعوا للرقابة والملاحقة القضائية في مناطق واقعة غربي البلاد منذ سنوات عدّة، مؤكدة أن الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء تختلف بين الإعدام والسجن لعدة سنوات.
وذكرت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أنه في شتاء عام 2008، حاولت بعض الأطراف أن تجعل من السلفية التكفيرية تهديداً لإيران، فشكلت بداية مجموعة تعرف باسم "أبو بكر" ونفذت أولى عملياتها في عام 2009، فهاجمت قوات عسكرية خاصة، وهو ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها.
واعتبرت الاستخبارات، أن بين هذه المجموعة ومجموعة "التوحيد والجهاد" وحتى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تقاطعات كثيرة، معتبرة أنها جميعاً مجموعات متطرفة وتمارس نشاطاتها.