خامنئي: إيران لن تسكت على عرقلة الاتفاق النووي

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، إن بلاده ملتزمة بتطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع الغرب في وقت سابق، فأوقفت تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ بالمائة، في كل من مفاعلي آراك وفردو.

لكن الطرف المقابل، لم يلتزم بتعهداته بشكل كامل، مضيفاً أن "نقض التعهدات وتمزيق الاتفاق النووي من قبل الآخرين سيقابل بحرقه من قبل الطرف الإيراني"، في إشارة منه إلى أن إيران لن تسكت على عدم الالتزام بالتعهدات.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين، أضاف خامنئي أن في الاتفاق ثغرات عديدة، وهو ما يؤدي لاستغلالها من قبل بعض الأطراف، مضيفا أن مرشحي الرئاسة الأميركية يهددون بإنهاء الاتفاق وهو ما لن تسكت عليه البلاد، وأشار إلى أنه لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة الأميركية، داعيا للحذر من هذا البلد.

واعتبر المرشد أيضاً، أنه منذ التوصل للاتفاق الذي سمح بإلغاء العقوبات المفروضة على البلاد في سنوات فائتة، لم يطبق هذا البند بشكله الصحيح، كما لم تتم تسوية قضية الحوالات المالية والناقلات النفطية بشكل كامل، ولم يتم الإفراج عن كافة الأرصدة الإيرانية المجمدة، داعيا الحكومة الإيرانية لتسريع حلحلة قضايا الاقتصاد المحلي، كما دعا اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق لمراقبة تنفيذ الآخرين لتعهداتهم والدفاع عن حقوق البلاد كما ذكر.

وفيما يرتبط بعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية، ذكر المرشد أنه لا يمكن تسوية الأمور بين الطرفين ولا التوصل لتفاهم نهائي، واصفا الأمر بالوهم، وقال إن السبب يعود إلى أن الخلاف بين الطرفين يدور حول أساسيات مرتبطة بوجود الجمهورية الإسلامية، وهو ما لا يمكن حله بالتفاوض حسب قوله.

وأضاف أن الصلح والسلام بالنسبة لأميركا يعني التنازل، فبعد النووي تم طرح موضوع المنظومة الصاروخية التي تمتلكها إيران ومن ثم ملف حقوق الإنسان، وسيطرح من بعدها قضايا أخرى من قبيل ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية، حسب قوله.