وشهدت منطقة خندق الغميق مروراً بجسر الرينغ ومحيط ساحتي الاعتصام عمليات كر وفر بين عناصر حركة أمل وبين قوات الأمن اللبنانية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
Facebook Post |
وجاء التوتر بعد يوم من اعتداء عناصر من شرطة مجلس النواب اللبناني، الذين يحرسون مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، على متظاهرين كانوا يمرون من المنطقة ضمن مسيرات نظموها بشكلٍ سلمي أمام منازل عدد من السياسيين.
Facebook Post |
وجاءت التطورات بعد ساعات من انعقاد مؤتمر باريس لدعم لبنان.
وكان المتظاهرون نفذوا مساء الأربعاء وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداء الذي تعرضوا له ليل الثلاثاء- الأربعاء من عناصر حماية مقر مجلس النواب ورددوا خلالها هتافات منددة ببري ومؤكدين على رفض عودة سعد الحريري لرئاسة مجلس الوزراء.
وفي وقت سابق، دعت منظمة العفو الدولية لإجراء تحقيق فوري لمحاسبة المعتدين على متظاهرين سلميين في بيروت منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء.
وقالت في تغريدات على "تويتر"، إن الاعتداء العنيف الذي تعرّض له المتظاهرون السلميون في منطقة فردان في بيروت منتصف ليل أمس، من قبل عناصر بلباس أمني وأخرى بلباس مدني، أثناء مرور مواكب المتظاهرين السيّارة في المنطقة، يستدعي تحقيقاً فورياً لمحاسبة المعتدين.
Twitter Post
|
وأصيب عدد من المتظاهرين اللبنانيين بجروح، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إثر تعرّضهم للاعتداء بينما كانوا يشاركون في مسيرة ليليّة سلميّة، جابت أحياء بيروت، قبل أن يتمّ اعتراضها عند تقاطع فردان - عين التينة، قرب من مقر رئاسة البرلمان.
وقالت المنظمة إنها تحدثت إلى شهود عيان شهدوا على اعتداء عناصر أمنية بالضرب على المتظاهرين وتكسير عدد من واجهات سياراتهم، كما تم ترهيبهم وإهانتهم.
وقال الحريري، في بيان، إن الخروج من الأزمة يستوجب "الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين، تشكل فريق عمل متجانس وذي مصداقية، مؤهل لتقديم إجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 أكتوبر/تشرين الأول".
وحثّ الحريري على "إعداد خطة إنقاذية على الصُعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والإنتاجية".
وشدد على ضرورة "تطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من أشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية".
وأعرب الحريري عن شكره لكل من فرنسا والأمم المتحدة لدعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى الاجتماع في باريس، الأربعاء.